الجزء 12 الاخير من رواية احببتك اولا
براد
أريد سماع صوتك لكن لا أستطيع
إستيقظت
في السادسة صباحا ، أخدت حماما لعله ينعشني ، أشعر بالصداع فلم أنم سوى
ساعتين البارحة فقد ظللت أتحدث مع مستر (يشعر بالوحدة) طوال الليل .
هو شخص رائع لا أدري لما يشعر بأنه منبوذ و عندما سألته قال أنه لم يستطع الحفاظ على شيء ما و فقده .
تمددت على أطراف أصابعي و فتحت خزانتي لأختار شيئا لأذهب إلى العمل .
حملت حقيبتي و نزلت السلالم للمطبخ ، بدأت بتحضير القهوة و صنعت بعد الفطائر المحلاة ]
.
حملت حقيبتي و نزلت السلالم للمطبخ ، بدأت بتحضير القهوة و صنعت بعد الفطائر المحلاة .
شعرت بيدين تعتصرانني فعليا و العديد من القبل على خدي .
"أ-أبي .....أنا أختنق" قلت ليخفف من قبضته علي لكنه ظل متمسكا بي .
"ما الذي تفعلينه أميرتي؟؟" إبتسامة واسعة كانت على وجهه ، يبدو غبيا بطريقة مضحكة .
"أخترع الصواريخ .....أصنع الإفطار " قلتها بسخرية ليصفع كتفي .
"تحلي بالأداب مع الأكبر منك " قال لأستدير إليه
"لكن أنت من ......" كنت سأكمل لكن عندما نظرت إلى وجهه اللطيف لم أرد إزعاجه
"حسنا ، أنا أسفة لن أعيدها " رفعت يداي بإستسلام و حملت إفطاري إلى المائدة .
أكلت بسرعة لأن الوقت بدأ ينفذ مني ، دائما أستيقظ باكرا و في الأخير أتأخر .
ركبت سيارتي و قدت إلى الشركة ، يبدو يوما جميلا .
أخدت القهوة كعادتي و فعلا أنا أحتاجها بعد ليلة أمس.
"رفاااااق القهوة" صرخت فور دخولي للقسم الخاص بالمحاسبة لكنني لم أجد سوى نايل .
"يا إلاهي كنت أحتاجها" قال و أخدها من يدي .
"أين البقية ؟؟" سألت بينما أجلس في مكاني
"ناتاشا أخدت إجازة و هاري لا أدري عنه شيئا" قال لأخرج هاتفي فورا .
هاري ، أين أنت ؟؟ هل أنت بخير؟؟ هل حدث لك شيء ما؟؟
أرسلتها بسرعة و جلست أنتظر رده ، لما و اللعنة لا يجيب
بعد مرور دقيقتين دخل إلى المكتب لأقف و أضع يدي على خصري
"لما لا تجيب على هاتفك؟؟" قلت بعتاب ليقف أمامي
"لقد كنت في باب الشركة لذا لم أجبك" قال و قبل رأسي لأزفر الهواء بغضب
"لا يهمني حتى إذا كنت على بعد ثوان من القسم عندما تصلك رسالة أو إتصال مني عليك الإجابة فورا"
كان يبدو عليه التعب ، رمى معطفه على الكرسي و جلس .
"أنا أسف" قال لأصفع رقبته ليجفل
"كدت أصاب بسكتة قلبية لتقول لي فقط أنا أسف" قلت بغضب ليمسك يداي .
"لديك قبضة قوية يا إمرأة ، عليك......." قاطعه نايل الذي يبدو منزعجا من صوتنا .
"فقط توقفوا عن درامة الأزواج هذه و إبدأو العمل "
جلست بدوري لأبدأ العمل .
وضعت يدي على رأسي و أسدلت شعري ، أشعر بالنعاس الشديد .
أكملت العمل بصعوبة ، خرجت من القسم متشبثة بذراع هاري .
"هاري" ناديت عليه ليهمهم إلي
"لقد راسلني شخص برقم مجهول " أعلمته و تركت ذراعه لينظر إلي .
"هل أزعجك ؟؟" سأل لأهز رأسي
"لا ، هو قال أنه يريد صديقا " رغم أنني لا زلت متشككة من الأمر لكن من يدري كما وقعت في رقم هاتف لوي هو وقع في رقمي .
"و ماذا إذا كان يريد فقط التلاعب بك؟؟"
"لكنه لا يعرف أنني فتاة ، لقد قلت له أنني رجل لكنه ظل مصرا رغما عن ذالك "
وقفنا أمام سيارتي
"لا تثقي به ويلونا ، من يدري ما نواياه " قال بتحذير لأومأ له .
"حسنا ، وداعا" قلت و قبلت خده
صعدت السيارة و وَصَلْتُ هاتفي بالسيارة ، سمعت طرقا على النافذة لأرفع رأسي .
"يا إلاهيييي" قلت بصراخ و فتحت الباب بسرعة
"براد ، ما الذي تفعله هنا؟؟" سألته بينما عانقته بخفة .
"بلاك أعلمني بمكان عملك فأتيت إليك "
"بدون وقاحة لكن لما تريد رؤية معرفة مكان عملي ؟؟" سألته ليبتسم لي .
"تؤ تؤ تؤ . السؤال الخطأ " قال بجدية بينما وضع يده في جيب بنطاله .
لألاحظ أن يرتدي جينز أزرق مع سترة جلدية و قميص أسود ، يبدو رائعا .
"هل يعجبك ما ترينه؟؟" سأل لأعيد نظري إلى وجهه
"لا تغير الموضوع ، لما تريد معرفة مكان عملي؟؟" طرحت السؤال مجددا بإصرار ليتأفأف
"لا أمل فيك نهائيا ، ليس هنا لأعرف مكان عملك بل أنا هنا لرؤيتك" قال
"لرؤيتي ؟؟ و ما الذي فعلته لأستحق هاذا الشرف" قلت و إستندت على سيارتي .
"لا أدري إلى جانب أنك جميلة جدا و جريئة أيضا فعلا لا أدري"
"حسنا
سيد لا أدري ...بما أنك هنا الأن و على ما يبدو لا تريد الذهاب فارغ
اليدين بما أنك عذبت نفسك و أتيت فلتأتي إلى منزلي" عرضت عليه ليضع يده على
فمه
"و ما الذي سنفعله في منزلك ؟؟ أيتها القذرة" قال بتلاعب لأضرب كتفه
"كيف تتجرأ أيها ......يا إلاهي فقط لنذهب " قلت و دفعته ليركب بجانبي .
"ليست لك سيارة ؟؟" سألته بينما بدأت القيادة إلى المنزل .
"نعم لدي سينيوريتا لكنني أتيت مع بلاك " قال لأومأ له
"ذاك الشرير" تمتمت ليقهقه علي براد
طوال الطريق كنا نتكلم عن أشياء مختلفة ، براد ليس ذاك النوع الذي تقع في الصمت و أنت معه .
أمضيت باقي النهار مع براد ، عرفته على أبي و أمي و يبدو أن أبي أصبح معجبا به كثيرا فبراد يحب السيارات الرياضية كأبي تماما .
"سأوصلك إلى المنزل ، فقط إنتظرني لأغير ملابسي" صرخت من المطبخ و صعدت إلى غرفتي .
أخرجت ملابسي من الخزانة و إرتديتها بسرعة .
"براااااااد ، فلنذهب" صرخت مجددا ليظهر أمامي براد ]
.
"براااااااد ، فلنذهب" صرخت مجددا ليظهر أمامي براد
"بالنسبة لوجه لطيف أنت فعلا صاخبة" قال و هرب لأتبعه جريا .
"أيها ل......سأقتلك"
وقفنا أمام الباب لتفتح لنا أنجل ، جيد علي رؤية وجهها في كل مكان و اللعنة .
وقفنا أمام الباب لتفتح لنا أنجل ، جيد علي رؤية وجهها في كل مكان و اللعنة .
"اه ، أنتم هنا تفضلوا" قالت و دخلت أمامنا ، كانت تسرع في خطواتها كثيرا حتى أنني أصبحت أجري ورائها
دخلت إلى صالة الجلوس قبلنا لأنها كانت تسرع كثيرا بينما أنا توقفت عن المشي كالجندي
"ويلونا ....." سمعت صوتها من الداخل لكن شخص ما قاطعها
"لا أريدها أن تعرف عن أي شيء " سمعت صوت لوي الآمر لأقف أمامهم .
"لا تريدني أن أعرف ماذا؟؟" سألت ليلتفت إلي الكل و يعم صمت رهيب على المكان .
الكل كان ينظر إلي حتى فجأة قفزت علي سام
"ويلوووووووونااا" صرخت كالمجنونة لأقع أرضا و يبدأ الكل بالضحك
"من الجيد أنك هنا .....نحن نجهز مفاجأة لأمي " قالت أخر جملة بهمس لأومأ لها
"إذا ليست أنا من لا يجب أن أعرف ، كنتم تتكلمون عن خالتي " قلت بتفهم ليومأ لي لوي .
"أجل ، لقد أتى إسمك صدفة مع حديثي" قال بينما جلست بجانبه أنجل .
"بلاك أيها الشرير الشرشور لقد أتيت إلى الشركة و لم تنتظر لتراني" عاتبته و خنقت رأسه بذراعي ، بدأت أضربه على رأسه ليتأوه بألم .
"يا إمرأة توقفي" تذمر و سحبني لأجلس في حضنه
"لقد كنت ذاهبا إلى العمل لكن براد كان كألم في مؤخرتي و ظل مصرا على رؤيتك" قال و طبع قبلة على خدي .
"هل تتواعدون؟؟" سمعت صوت أنجل لأستدير لها
"من ؟؟ أنا و بلاك ؟؟" سألت لتومأ لي
"لا ، نحن متزوجان منذ زمن" قلت لتحيطني ذراع بلاك .
"أجل و لدينا طفل لكن بما أن لوي لا يتذكر فلم نرد صدمه بالأمر " كان يتحدث بقمة الجدية حتى أنني خبأت رأسي في صدره لكي أضحك .
"هل لهاذا أرى وجهها دائما في أحلامي؟؟" تمتم لوي لنفسه
"لماذا لا تعيشين معه؟؟" سألتني بفضول لتنفجر سام بالضحك
"اللعنة يا فتاة هل فعلا صدقتهم؟؟" قالت أليكس بينما تضرب كفها مع كفي .
"ماذا؟؟" سألت بغباء لأمسح دموعي
"لست متزوجة به و لا نتواعد أيضا هو فقط .....لا أعلم أكثر من صديق و أكثر من أخ " قلت بصراحة لأعانقه
"رغم ان الحقير أصبح مشغولا عني في الأونة الأخيرة" عبست في وجهه ليلكز أنفي .
"إذا ماذا كنتم تقولون عن المفاجأة؟؟" سأل براد لتصفق أليكس .
"عيد ميلاد أمي بعد أربعة أيام و سنقيم حفلا لها " شرحت لي سام لأبتسم لها .
يؤلمني أنهم لم يقولوا لي شيئا بينما أنجل تعرف بالموضوع قبلي ، يبدو أنهم بدأوا نسياني بالفعل .
"لا تعبسي" همس بلاك في أذني لأتذكر أنني لا زلت أجلس في حضنه .
"كنا سنتصل بك اليوم لكننا كنا نعلم أنك ستأتين مع براد إلى هنا" قال لي لأومأ له .
"بلاك" ناديت عليه لينظر إلي.
"لا زالت الشرطة لم تعلم شيئا عن جوليانا ، أين يمكن أنها تختبأ؟؟ " سألته بخفوة بينما ألعب بأصابعه .
"لا أعلم لكنني أشعر كأنها ستفعل شيئا ، أظن أنها مريضة نفسيا" قال بغضب
"لا تنسى أنها حامل و لوي لن يتذكر أبدا ما حدث ....من سيعتني بالطفل ؟؟ " المشاكل كثيرة و كلها بسبب جوليانا .
"نحن ....نحن في هاذا معها" قال لأبتسم له
"هاذا سيبقى على ويلونا و براد" أخرجني صوت أليكس من المحادثة التي كنت فيها مع بلاك .
"ما الذي قلته؟؟" سألتها لتنظر إلي بغرابة
"ألم تسمعي ما كنا نقوله؟؟" تذمرت لأحك مؤخرة عنقي
"كنت ....أتحدث مع بلاك" قلت بحرج ليضحك علي بلاك
"لا تضحك علي أيها اللعين أنت أيضا لم تكن تسمعها" قرص فخدي لأصرخ
"اللعنة . بلاااك!!"
"حسنا
سأعيد لكم ....بلاك أنت من ستأتي بأمي إلى المكان الذي سنقيم به الحفل
...ويلونا و براد أنتم ستهتمون بالحلوى لانني أعلم أن ويلونا جيدة في صنع
الحلويات و براد إن لم أضعه مع ويلونا سيكون ألما في المؤخرة " تذمرت ليرمي
عليها براد مخدة .
"رغم أنك فضحتي خطتي إلا أنني شاكر لك" قال و نظر إلي " سنحظى بالكثير من المرح ، سينيوريتا"
"أنا و سام سنجهز المكان ، لوي و أنجل أنتم ستدعون الحضور" أكملت سام إعطاء الأوامر
"هل يمكنني دعوة هاري؟؟" سألت لتومأ لي أليكس
"هل يعمل كعاهر؟؟ أشعر كأنني أعرف شخصا بهاذا الإسم يعمل كعاهر" كان يبدو لوي مشوشا
لم أعلم كم أنا يائسة حتى رأيتها تمسك يده ، الحياة ليست منصفة .
"لا ، هو ليس عاهر " قلت من بين أسناني بغضب
"أسف لكنني...." قاطعته بسرعة
"ليس عاهرا فتوقف عن قول هاذا و أتمنى أن لا تقول هاذا أمامه" ضغط بلاك على يدي لأصمت
"أنا أسف ، فقط ظننت أنني ...." تمتم لأقف
"لا ،
أنا التي أسفة ، الأمر فقط أن هاري شخص مهم لي لهاذا شعرت بقليل من الغضب
فقط قليلا" قلت بينما أشير بإبهامي و سبابتي إلى كمية صغيرة
"قليل من الغضب" إستفزني براد لأعض شفتي
"حسنا ، قليلا أكثر من قليل" قلت ليقهق علي
"رفاق ، فلنحضر شيئا لنأكله " صرخت سام لأهز رأسي
"أنا أسفة علي الذهاب فغدا لدي عمل و لم أنم جيدا البارحة " أعلمتهم و إنحنيت لأقبل بلاك
"كنت أريدك أن تبقي معنا " همس براد في أذني عندما إنحنيت لأقبله أيضا .
"محاولة جيدة أيها الصغير لكن أراك غدا" قلت ليقهقه بخفة
عانقت سام و أليكس
"سأراك غدا بعد العمل لنتفق على المكان" قالت سام لتخطر لي فكرة
"ماذا عن منزلنا فلن تشك في أن عائلتي ستقيم لها حفلا" قلت بحماس
"أجل ، أجل هاذا رائع ،...عندها سأستطيع رؤية غرفتك" قال براد و غمز لي .
"قذر" قلت له بدون صوت ليرسل لي قبلة في الهواء
إستردت و مددت يدي للوي ليضرب يدي بعيدا
"ما
هاذا ؟؟ تفرقين القبلات عليهم جميعا و عندما يحين دوري تمدين لي يدك
....ألم تقولي أنك صديقتي " كان يبدو غاضبا فعلا ، اللعنة لقد إشتقت إلى
معاتبته لي .
نفس النظرة التي تذيبني ، من الصعب البقاء بعيدا عن شخص كلوي ، بل مستحيل .
"فقط لأنك لا زلت لا تتذكرني ....ليس لشيء أخر" شرحت ببرائة ليمد خده لي .
"ماذا ؟؟ أتريدني أن أصفعك؟؟" قلت متصنعة الغباء
إستدار إلي بنظرة قاتلة لأرفع يداي بإستسلام
"أمزح فقط يا رجل ما بالك؟؟" قلت و إنحنيت لأطبع قبلة على خده .
"هاذا ما أتكلم عنه" تمتم في أذني لأنسحب .
عانقت أنجل و خرجت بعدها .
دخلت المنزل لأجد أبي في وجهي .
"بحق الله" صرخت و قفزت من مكاني ليعانقني بقوة
"ما الأمر؟؟" سألت بقلق و عانقته بالمقابل
"لما لا تجيبين على الهاتف ، كيف تتجرأين على إخافة رجل عجوز على وشك التقاعد" قال لأتذكر هاتفي
"أنا أسفة حقا لقد نسيت أنه على الصامت" قلت و بدأت أبحث عنه في حقيبتي .
أخرجته لأجد أكثر من عشر مكالمات من أبي و رسائل كثيرة أيضا .
يا إلاهي لقد نسيت أمر سيد (يشعر بالوحدة)
"أبي ، أنا سأذهب للنوم " قلت و قبلته لأصعد بسرعة إلى غرفتي .
مرحبا D:
هل أنت هنا ؟؟
هل أنت بخير ؟؟
إذا كنت لا تريدين الحديث معي فلا بأس لقد تعودت
وداعا :(
لا بد أنه يشعر بالحزن ، فأنا كنت أشعر بالحزن عندما لا يجيبني لوي .
أنا أسفة ، فقط نسيت هاتفي على الصامت ، كيف حالك يا رجل ؟؟😊
أرسلت و جلست أنتظر ليصلني جوابه
أسفة؟!!!!😱😱
لماذا يكتبها هكذا ؟؟ اللعنة يا لي من غبية ، هو لا يعرف أنني فتاة .
اه ، أجل ...أنا فتاة
ماذا؟؟
أجل ، لقد ظننت أنك شخصا يريد المزاح معي لذا كذبت
إذا ما إسمك ؟؟
ويلونا
إسم جميل ، لا بد أنك جميلة 😍
لا أبدا
مستحيل ، أكاد أقسم أنك جميلة
حسنا إنتظر
: أريد سماع صوتك لكن لا أستطيع ]
.
أريد سماع صوتك لكن لا أستطيع
لماذا؟؟ إتصل بي
أنا أبكم
فقط إتصل أنا التي سأتكلم .
فعلا أريد الحديث معه ، لا أعلم لما أشعر بالحماس للكلام معه
سمعت رنين هاتفي لأحلمه و أجيب
"مرحبا" قلت بحماس لأكمل "أعلم أنك لا تستطيع الحديث لذا إن كنت تسمعني أنقر على الهاتف مرة واحدة " سمعت نقرة لأبتسم
"جيد ، لنتفق أن نقرة واحدة تعني نعم و نقرتين تعني لا ، إتفقنا؟؟" قلت لأسمع نقرة مجددا
"جيد ، أنت شخص ذكي" سمعت نقرتين لأعبس
"لا تقلل من شأنك أبدا ، لا أحد سيحدد أنك ذكي غير نفسك" قلت بعتاب و أكملت
"حسنا بما أنك سمعت صوتي سأذهب لأنه علي النوم ، تصبح على خير" قلت و قطعت الخط لتصلني رسالة بعدها
شكرا لك ، صوتك جميل و على ثقتك بذكائي أيضا .
أحلاما سعيدة
إستلقيت على الوسادة بإبتسامة على وجهي ، لدي صديق جديد .
أشعر كأنني عندما أغمض عيناي يأتي الصباح بسرعة ، تمددت في مكاني و وقفت من السرير لأذهب إلى الحمام
رأسي يؤلمني كثيرا و معدتي أيضا ......أجل ، أنا في دورتي الشهرية .
اللعنة هاذا يؤلم .
"يا إلاهي لا أستطيع المشي" تذمر و رجعت إلى سرير
حملت هاتفي لأتصل بهاري ليجيب على الفور
"يا إلاهي يا رجل هل كنت تضع هاتفك بجانب أذنك" قلت بنبرة متألمة ، معدتي تتقطع فعليا
"ما الذي يحصل ؟؟ صوتك كصوت بقرة تلد" هاذا الحقير سأقتله
"هااااااررري ، أنا لن أتي للعمل فأنا أموت"
"اااه ، أعلم عندما تقولين هاذا ...أنتي في دورتك الشهرية"
"أيها اللعين لا تقل هاذا بصوت مرتفع ، أنا لن أتي للعمل" تمسكت بالغطاء و إنحشرت أكثر في الوسادة ، أبدو كشخص في القطب الجنوبي .
"هل تخجلين مني؟؟ ....سأتي لرؤيتك في المساء"
"حسنا ، أحبك أيها الطويل"
"أحبك فطيرتي"
"ويلونا عزيزتي ، هل يمكنني الدخول ؟؟" سمعت صوت أمي لتفتح الباب و تدخل .
"ألن تذهبي للعمل ؟؟" سألتني و جلست بجابني لأخرج رأسي من الغطاء
"لا ، معدتي تؤلمني ...أنا في تلك الفترة من الشهر" قلت لتومأ لي
"سأحضر لك شايا ساخنا مع الأعشاب ، سيفيدك مع الألم" قبلت رأسي و خرجت .
غرقت في النوم مجددا بعد مدة .
"ويلونا" سمعت صوتا ينادي علي لأفتح عيناي
"حبيبتي ، الشاي" مسحت عيناي و إستقمت في جلستي .
"لقد إتصلت بي أليكس ، قالت أنها ستأتي في المساء مع البقية في المساء من أجل حفلة ما" قالت بينما تعطيني الكأس لأخده
"يا إلاهي لقد نسيت أن أقول لك بشأن الحفل " قلت بينما ضربت جبيني .
"لا بأس لقد قالت لي كل شيء "
قررت أخد حمام يريح عضلاتي قليلا ، وقفت و ذهبت إلى الحمام .
تأوهت
براحة عندما لامس الماء جسدي ، علي التفكير في طريقة لإيجاد جوليانا ...تلك
الفتاة خطيرة على الجميع ، قد تقتل أحدا و هاذا واضح منذ أخر مرة ، لو لم
تفقد صوابها اللعين لكان لوي معي ، لما على الأمور أن تتعقد ؟؟
غسلت شعري و خرجت من الحوض و لففت المنشفة على جسدي .
ترجلت إلى غرفتي و أخرجت قميصا واسعا ، لكن لا يمكن أن أبقى أمام براد هكذا لذا أخرجت شورتا قصيرا .
سمعت جرس المنزل لأنزل إلى الأسفل ، الخادمة سبقتني لفتح الباب لذا ذهبت إلى المطبخ لأخد كأس حليب ساخن .
"ويلونا ، الفتيات هنا" أعلمتني أمي لأصنع طريقي إلى غرفة الجلوس
"بلاك هنا ؟؟ يا رجل ظننتك منشغل؟؟" قلت بتفاجأ
"أجل ، كنت منشغل لكنني ألغيت لقائي لأنني سمعت أنك مريضة " وضعت يدي على فمي و أغمضت عيناي أتصنع الخجل .
"سينيوريتا ، تبدين فاتنة" خرج براد من ورائي
"أين كنت أنت؟؟" سألته لتتفقد عينه كل مكان بجسدي
نظفت حنجرتي بغير راحة تحت نظرته
"كنت أركن السيارة" قال بعد مدة
"توقف عن التحديق هكذا و إجلس" كانت نظرة الإنزعاج مرسومة على وجه سام
"إذا رفاق ...." قاطعني صوت الجرس مجددا
"هل سيأتي أحد أخر معكم ؟؟" سألت و إستدرت لأرى من أتى
"هااارييي" قلت بحماس و عانقته بسرعة ليقبل رأسي
"هل تشعرين بتحسن ؟؟ " لمس معدتي لأضرب يده
"لماذا تلبسين هكذا ؟؟ من المفترض أن تلبسي ملابس دافئة لتشعركِ بالدفء " بدأ محاضرته التي لا تنتهي .
"حسنا سأغير ملابسي " رفعت يداي بإستسلام
"رفاق
سأغير ملابسي و أصنع القهوة بعدها أرجع إليكم ، أنتم قرروا في أي مكان
تريدون إقامة الحفل" أعلمت و صعدت إلى غرفتي لألبس سروالا مع نفس القميص .
نزلت مجددا إلى المطبخ لأحضر القهوة .
بدأت بتجهيز بعض الكعك ليدخل أحد إلى المطبخ
"أهلا ، هل تحتاج شيئا ؟؟" لماذا أتصرف كمراهقة أمامه
"لا ، فقط أتيت لأرى إن إحتجت إلى مساعدة" قال و وقف بجانبي
"لا بأس ، تدبرت أمري" تحركت من جانبه لأضع الكعك في الفرن .
"هل تعرفين رجالا كثر؟؟" سألني لأستدير إليه
"مممم ، لا .....فقط هاري و بلاك و براد و أنت طبعا" أجبته بصراحة
"هاذا هو هاري العاهر" قال لأضرب يدي فوق الطاولة بجانبي .
"إسمه هاري و ليس هاري العاهر" قلت من بين أسناني
"هل كنت تواعدين أخي؟؟"
"أجل و يكفي أسئلة لوي" قلت و جلست على الكرسي
رفعت نظري عندما لم يعد يتحدث ، كان نظره مركز على شيء ما لأتبع إلى أين ينظر .
أخفظت نظري لأجد أن صدري معروض للبيع للعامة لذا وضعت يدي على صدري بسرعة و وقفت لأذهب ليحدث أخر شيء كنت أتوقعه .
دفعني على الحائط بجانبي و بدون أي كلمة قبلني و بقوة لأتجمد تحت لمسته .
حاولت دفعه لكنه كان يتمسك بكتفاي بقوة لأستسلم ، بدأت أقبله في المقابل و رفعت يدي لأمسك عنقه و أقربه إلي .
أبعد يده عن كتفي لأتراجع لكن يده وضعت على خصري لألتصق كليا بجسده ، إنسجمنا في القبلة حتى نسيت إسمي .
إحتجت إلى الهواء لذا إنسحبت ليسحب شفتي .
"من
المستحيل أن تكوني صديقتي لأنك لو كنت صديقتي ما كنت لأراكِ مستلقية بين
أحضاني في أحلامي" وضع جبينه على جبيني .....كلانا نتنفس بثقل .
"أ-أنت لديك حبيبة" قلت بتعلثم ليلمس أنفه أنفي برقة
"ليس لي ذنب أنتي من تأتين إلى أحلامي كل ليلة"
"لوي ليس من المفترض بنا فعل هاذا ، الأمر خاطئ" لا أريده أن يلمسني لأن هاذا سيغرقني به أكثر .
"أريد رؤيتك هذه الليلة ، علينا التحدث " قال و مرر يداه على طول ذراعي ليبتعد و أشعر بالفراغ فور إبتعاده .
"ليس هناك شيء لنتحدث به لوي فلننسى أن هاذا حصل ..... " قاطعني بتقبيلي مجددا
"لو كان
هاذا خاطأ لم أكن سأشعر بكل هذه الفراشات اللعينة وسط معدتي لذا سنتحدث
رغما عنك" أمرني و خرج ليدعني أقف كالجماد وسط المطبخ
ظل الوضع محرجا لي بعد ما حدث مع لوي ، لا أنفك عن تذكر قبلتنا قبل قليل
"إذا الحفل في الحديقة الخلفية للمنزل" أعلمتني سام لأومأ لها بينما أوصلتهم إلى باب المنزل
"سأراك غدا سينيوريتا" قبل براد يدي و غمز لي .
"أراك غدا براد" إبتسمت له ليخرج أيضا وراء سام و أليكس .
وقف أمامي لوي لأنظر إلى أي شيء غير عينيه .
"سأتي إليك لذا إنتظريني" قالها و قبل خدي مطولا
أومأت له لأنني لو قلت شيئا سيخونني صوتي لا أكثر .
صعدت بعدها إلى غرفتي لأكلم سيد( يشعر بالوحدة) ، حملت هاتفي بسرعة و راسلته .
ياااااا رجل :)
أهلا ويلونا ، كيف الحال؟؟
متعبة قليلا ، ماذا عنك ؟؟
أنا بخير ، ما الذي يتعبك ؟؟
مريضة ثم لدينا حفلة في المنزل بعد غد و علينا تحضير لها .
حفلة لمن؟؟
لخالتي ، إسمها لورا .
لم يجبني بعدها لذا وضعت الهاتف بجانبي ، لماذا لا يجيب ؟؟ ما الأمر معه؟؟
خرج هاري من الحمام لأقفز من مكاني .
"و اللعنة هاري لقد نسيت أمرك" قلت بفزع و وقفت مجددا ليتمدد بجانبي .
"لقد كنت بالحمام ، كيف تشعرين؟؟" سألني لأتمسك بذراعه .
"أشعر بتحسن كبير" قلت ليومأ لي
"أنت ستأتي إلى الحفل" قلت ليستدير لي
"لا أعلم" قال لأقف أمامه
"لم يكن طلبا ، ستأتي رغما عن أنفك" وضعت يداي على خصري ليرفع يداه بإستسلام
"حسنا سأتي " قال و نهظ أيضا " لكن الأن علي الذهاب فأنا لست في دورتي الشهرية لذا لن أتغيب عن العمل" قال و هرب من أمامي لأتبعه
"أيها الطويل القبيح ، عندما سأراك سترى ما سيحدث" هددته لكنه أرسل لي قبلة من أخر السلم و ذهب .
غيرت ملابسي إلى منامة مريحة و جلست لأرى إن سيد (يشعر بالوحدة ) أجابني لكنني لم أجد شيئا ، غريب.
أطفأت
الأضواء وإنحشرت في فراشي ، جلبت الحاسوب أمامي لأشاهد فيلما ينسيني الوقت
لكنني سمعت شيئا يتحرك لذا نهظت بسرعة من مكاني و حملة مظلة كانت بجانب
خزانتي ، شعرت بالفزع عندما رأيت نافذتي تُفتح لذا رميت المظلة على الشخص
الذي دخل لأسمع تأوها .
يا إلاهي إنه رجل .
"أنقذونييييي ، هن....." شعرت بيد توضع على فمي ، كيف و اللعنة طار إلى حيث أقف
"توقفي أيتها المجنونة ، هاذا أنا" لوي ؟؟ هاذا الغبي كاد يوقف قلبي عن النبض .
"ما الذي تفعله هنا؟؟" قلت بهمس لينتشر الضوء في الغرفة بسرعة و يقف أمامي .
"إجلسي" قال لأطيع أمره و أجلس على السرير ، جلب كرسيا من مكتبي و جلس أمامي .
"أنظري إلي ، الان ستقولين لي من أنت و لا تقولي لي ذاك الهراء عن أنك صديقتي لأنني لا أصدقك" قال و ربع يداي أمام صدره .
"كنت أواعدك لبضعة أيام" هذه ليست كذبة .
"لقد علمت ذالك ، أقسم أنني كنت أعرف ذالك ... لماذا لم تقولي شيئا؟ " سأل لأعض شفتي بتوتر ، ما الذي سأقوله الان؟؟
"لأن الطبيب قال أنه ليس من الجيد أن أذكرك بالماضي " قلت أحاول أن أبدو جادة في ما أقوله
"و
اللعنة لقد كدت أفقد عقلي و أنا أرى وجهك في أحلامي ، كيف لك فعل هاذا بي؟؟
" قال لأشعر بالحزن ، ليس لدي القدرة لفعل شيء لوي فقط سامحني .
"أنا أواعد أنجل ، ألا تشعرين بالغيرة و لو حتى قليلا؟؟" سأل لأغمض عيناي بألم .
"إسمعني
لوي أنا أتمنى لك السعادة و عندما رأيتك سعيدا معها لم أرد تدمير سعادتك
حتى لو لم تكن معي ....ما دمت أنت سعيدا فهاذا يكفيني لأتنفس لباقي حياتي"
قلت بإنكسار ليملأ الغرفة الصمت الشديد .
رفعت رأسي لأراه ينظر إلي بتركيز .
"لا بد أنني أحببتك كثيرا" قال لتسقط دموعي
"أجل ،
أحببتني في الماضي ....لكن بما أنك الأن تجاوزت الأمر فقط كن سعيدا و لا
تقلق بشأني" كم ألمتني هذه الكلمات ، مزقتني إلى أشلاء .
"أنا أسف" قال فجأة لأهز رأسي .
"لا تتأسف لوي فليس لك ذنب في ما حصل" قلت ليقف من مكانك و يصنع طريقه إلي .
"أنتي أجمل فتاة رأيتها في حياتي " قال لأنظر إلى عينيه اللتان تنظران إلي بطريقة حالمة .
كم أتمنى لو بدأنا مع بعض من جديد لأنسيتك هموم الدنيا بأكملها لكن ليس كل ما نتمناه يصبح حقيقة
"شكرا لك لوي ...على كل شيء"
"لا بل شكرا لك لأنك تخليت عن حبك من أجل سعادتي ، أنا محظوظ بك " قال و قبل جبيني ليذهب ، فقط هكذا كأنه لم يكن هنا يوما .
أنا التي كنت محظوظة بك قطعة السكر.
إستلقيت على سريري و بعد صراع طويل نمت أخيرا.
.......
"براد ضع الحلوة فوق الطاولة ، سأذهب لأغير ملابسي " قلت لبراد بينما أنظر إلى كعكتي بإعجاب.
اليوم
سنقيم الحفل لخالتي ، جهزنا الحديقة و دعونا عائلة أشتون و بعض أصدقاء
خالتي ، مر يومين فقط في التحضير ، براد لم يفارقني كما أنه من الممتع
البقاء معه .
سيد (يشعر بالوحدة) لم يكلمني أبدا بعد تلك المرة ، لا أعلم لماذا رغم أنني ظللت أبعث له الرسائل .
لوي أيضا لم يتكلم معي بعد تلك الليلة .
يبدو كأن الكل يتخلى علي فجأة .
صعدت إلى غرفتي و أخدت حماما طويلا ، بعدها وقفت أمام الخزانة لأرى ما سألبسه .
وقع نظري على فستان لأخده بسرعة
نزلت إلى الأسفل بعدها لأجد أنها الخامسة و بلاك سيجلب خالتي عند السادسة ]
.
نزلت إلى الأسفل بعدها لأجد أنها الخامسة و بلاك سيجلب خالتي عند السادسة .
عائلة أشتون بالفعل هنا و أصدقاء خالتي أيضا تبقى فقط أليكس و سام ، لوي و أنجل .
"يا إلاهي، سينيورتا" سمعت صوت براد لأستدير له
"تبدين رائعة سينيوريتا" قال لأشعر بالخجل الشديد.
"شكرا
لك ، أنت أيضا تبدو جيدا" قلت ، هو كان بالفعل يبدو جيدا في سروال جينز
أزرق و قميص في اللون الوردي الفاتح مع سترة جلدية و حذار رياضي.
سمعت رنين الجرس لأذهب لفتح الباب ، أخدت خطواتي إلى الباب و فتحته ليظر لي الثنائي السعيد ، إبتسمت لهم بصدق .
"أدخلوا ، أين هما سام و أليكس؟؟" سألت لوي لكنه ظل ينظر إلي .
وقفت أنتظر جوابه لكنه فقط أشار إلي بيده
"غيري هاذا الفستان حالا" قال لأتفاجأ مما قاله
"غيري هاذا الفستان حالا" قال لأتفاجأ مما قاله
"لوي ، ما دخلك بالفتاة ؟؟ هي تبدو جميلة به فدعها و شأنها" عاتبته أنجل لأشعل بالحزن ، ألا أبدو جميلة ؟؟
"هل أبدو قبيحة؟؟" قلت بهمس بينما أنظر إلى الفستان .
"بل تبدين رائعة عزيزتي ، لا تستمعي لهاذا الغبي" قالت و إبتسمت لي .
"تفضلوا" قلت و دخلت بدون الحديث معهم ، على الأقل لا تظهر الأمر إن لم أعجبك.
دخلت الحديقة لأجد أن أليكس و سام بالفعل هنا ، متى وصلا .
"ويلونا ، يا فتاة تبدين رائعة " قالت سام بحماس لأومأ لها
"لكن لوي يبدو أن له رأي أخر" قلت بهدوء
"لماذا ؟؟ ما الذي قاله هاذا اللعين؟؟" سألتني أليكس
"قال أنه علي تغيير هاذا الفستان حالا" قلت بهمس لتتبادلا النظرات بينهما و تعيدا النظر إلي .
"لا تهتمي له ، فقط دعيه هو يشعر بالغيرة لأنك أفضل من تلك التي تتشبث بيده " قالت سام بإبتسامة غريبة على وجهها .
"رفاااااق أطفؤا الأضواء ، بلاك قارب على الوصول" صرخ براد ليطفأ أبي الأضواء .
الكل أصبح هادئا ، رن جرس منزلنا لتذهب أمي لفتح الباب .
"اجل ، هي في الحديقة الخلفية ، تريد قول شيء مهم لك " سمعت صوت أمي و عندما فتحت أمي الباب شغل أبي الأضواء لنصرخ كلنا في وقت واحد
"مفاااجأة"
إمتلأ الجو بالضحك و السعادة .
"يا إلاهي ، هاذا من أجلي؟؟" سألت خالتي لورا بينما عيناها إمتلأت بالدموع .
"عيد ميلاد سعيد خالتي" قلت و قبلتها لتعانقني بشدة
"شكرا لك عزيزتي على كل شيء" قالت لأومأ لها
"تستحقين كل خير"
تراجعت لأدع الجميع يتمنى لها عيد ميلاد سعيد .
وقفت بجانب والدي الذي حاوطني بيداه.
"أحبك كثيرا جميلتي" قال لأبتسم له
"هل وقعت في حبي أيها العجور؟؟" قلت بتلاعب ليشهق بقوة
"يا إلاهي لقد أثر براد على عقلك" قال لأنفجر بالضحك ، شعرت بشخص يراقبنا لكن عندما إستدرت لم أجد أحدا ينظر ناحيتنا .
مر الحفل بطريقة جميلة فالكل كان يحظى بوقت جيد ، رقصت مع بلاك و براد .
"وقت تقطيع الكعك " صرخت سام بحماس لأرى أن منتصف الليل قريب
وقفنا بجانب خالتي التي تمسك السكين في يدها .
5
4
3
2
1
4
3
2
1
"عيد ميلاد سعيد" قلنا جميعا و بينما تقطع خالتي لورا الكعك إنقطع الضوء فجأة .
"ما الذي يحصل؟؟" قال أبي لأمسك يده
"سأذهب أنا و براد لنرى ما الأمر؟؟ " قلت
"حسنا لكن أسرعوا" قال لأترك يده
"براد أين أنت ، لا أستطيع الرؤية" صرخت ليمسك شخص يدي
"سأذهب معك هيا" لم ينتظر حتى جوابي لأنه سحبني ورائه .
"مهلا ، من هنا" قلت عندما وصلنا إلى مكان القبو ، فتحت الباب لأنزل .
"لا تتركِ يدي أنا أخاف الظلام" قال لأضحك عليه ، بالفعل لوي يخاف الظلام .
نزلت السلالم لأصل إلى مولد الكهرباء .
"شغل ضوء هاتفك لأرى ما يحدث" قلت ليخرج هاتفه من جيبه و يسلط الضوء على المولد .
"المكبس مطفئ ، ربما لأن الأضواء كانت كثيرة " تمتمت لنفسي و سحبت المكبس إلى الأعلى لتشتعل الأضواء مجددا .
سمعت صوت إغلاق الباب لألتفت إلى لوي الذي كان لا زال بجانبي و ينظر بالفعل إلى الأعلى .
"أبي ، هل هاذا أنت؟؟" صرخت لأسمع صوت خطوات تنزل السلالم ، شعرت بيد لوي تحكم القبضة علي .
"جوليانا" نطقت بعدم تصديق عندما وقفت أمامنا ببطن منتفخة لكن كما لاحظت معدتها المنتفخة لاحظت أيضا ذاك السكين الذي تحمله .
"لا ، ليس مجددا" تمتمت بخوف بينما إبتسمت بطريقة تثير الرعب .
"تحتفلون بدوني ، هاذا ليس لطيفا" قالت بهدوء شديد لأعض شفتي .
"كيف عرفت أننا نقيم حفلا ؟؟ ثم لماذا أنت هنا ؟؟" سألت لتضحك بخفة
"أنت
غبية جدا ويلونا ، كيف و اللعنة تثقين بشخص فقط لانه قال أنه يحتاج إلى
صديق .... أعني هل فعلا لم تشكِ ولو قليلا أنه ربما هاذا الغريب يعرفك ؟؟"
قالت بسخرية لأغمض عيناي بغضب ، لقد شككت بالفعل أنه قد يكون لوي لكن
جوليانا لم تخطر على بالي .
"ما
الذي تريدينه جوليانا ؟؟ لوي لا يتذكر شيئا لا عنك و لا عني لذا دعي الأمر
يمر على خير .... عيشي حياتك" قلت لتحمل السكين و تلوح به على وجهي .
"لوي ، لوي ، لوي ......هل تظن أنني غبية؟؟" قالت لأعقد حاجباي بعدم فهم
لماذا هو صامت هكذا ؟؟ هل هو خائف لهذه الدرجة
"هل فعلا ظننت أنني سأصدق خدعة أنك فقدت الذاكرة ؟؟" قالت بإستهزاز لأنظر إلى لوي الذي ينظر إليها بجمود
ما الذي تتحدث عنه هذه ؟؟
"ما الذي يحصل هنا؟؟" قلت عندما عم الصمت بيننا.
"الذي
يحصل هو أنك أغبى إنسان في العالم ، هو لم يفقد الذاكرة ... أعني الطلقة
كانت في قلبه فكيف سيفقد الذاكرة ما دامت الضربة لم تكن على رأسه ، هاذا
كان مخططا لإستدراجي لكنني لست مثلك ، أنا لست غبية لذا عزلتكم لوحدكم
لأنتقم على راحتي" كلماتها رنت في عقلي كالناقوس .
لا أصدق هاذا؟؟ هل يتذكرني ؟؟ يتذكر كل شيء و رغما عن ذالك لم يقل شيئا .
"أنت....يا إلاهي" لم أستطع حتى النظر إليه ، أشعر بالغضب و الحزن .
لقد كنت أتألم بينما هو يتذكر كل شيء .
"جيد ،
أنت بالفعل كشفتي خطتي .... أنتي ذكية جوليانا ، لكن ماذا لو قلت لك أن
خطتي تتضمن إكتشافك لخطتي " قال بهدوء كأنه ليس هناك مجنونة لعينة تحمل
سكينا في وجهنا .
"ماذا؟؟" قالت بتشويش ليبتسم إبتسامة جانبية .
"بكل بساطة هذه هي خطتي أن تكتشفي أنني لم أفقد الذاكرة" قال لأمرر يدي على شعري .
هذه كمية هائلة من المعلومات ليستوعبها عقلي الصغير .
"ما الذي تقصده ؟؟ أن هاذا فخ؟؟" قالت بعدم تصديق
"أجل ،
ألم تسألي نفسك لماذا لم أقل لويلونا شيئا؟؟ لأنني أعلم بالفعل أنك كنت
ستصلين لها مهما كلفك الأمر و ويلونا لكونها ويلونا طبعا لن تعرف كيف تلعب
الدور و تمثل أنني فاقد للذاكرة لذا قررت إبقائها خارج الأمر " قال لأشعر
أنني أغبى إنسان على وجه الأرض .
أشعر
بالإهانة لكن نوعا ما هو محق لو كنت أعلم أن لوي لم يفقد الذاكرة كنت
سأتصرف بطريقة سخيفة و قد أقول كل شيء لسيد (يشعر بالوحدة) الذي هو جوليانا
لكونه صديقي الجديد.
"إذا
بما أن هاذا فخ و أنت بالفعل تعلم بهاذا لماذا إذا أتيت إلى هنا رغم معرفتك
بأنني أنا وراء هاذا" قالت لتخرج أنجل من لا مكان و بيدها سلاح
ما اللعنة ، لماذا الكل لديه أسلحة ؟؟
"إرمي السكين و إرفعي يديك فوق رأسك .........الشرطة "
حسنا ، هناك الكثير من الهراء هنا .
"إنتهت اللعبة جوليانا "
كل شيء أصبح يمر ببطئ أمامي ، هل فعلا إنتهى الأمر؟؟
رمت السكين من يدها لتضع أنجل الأصفاد على يد جوليانا .
هل أنجل شرطية ؟؟
متى حصل كل هاذا ؟؟ متى خططوا للأمر؟؟
"ويلونا..." رفعت يدي في وجهه ليصمت
"ستشرح لي الكثير لأنني و اللعنة سأجن" قلت بينما أنظر إلى جوليانا التي تبدو في عالم أخر و لا تقول كلمة واحدة
"سيدي لقد إعتقلتها لذا أرسل الدعم إلى هنا" قالت أنجل بينما تثبت جوليانا بيد واحدة .
يبدو أن هذه ستكون ليلة طويلة
..........
بعد سنة
"ويلونا ، إستيقظي" سمعت صوتا يهمس بأذني و يد تمر على ذراعي .
"توقف ، دعني أنام" قلت بتذمر و حشرت نفسي أكثر في عنقه .
"هيا أيتها الكسولة ، لديك عمل" قال لأزفر الهواء
"حسنا ، إستيقظت اللعنة عليك لوي" تذمرت و نهظت إلى الحمام .
لقد مرت
سنة على تلك الليلة المشؤومة ،لم تكن تلك أخر مرة أرى فيها جوليانا فقد
رأيتها عندما ولدت إبنتها في المصحة لأنه بعد إعتقالها شخصوا حالتها
بالإكتئاب .
تلك
الليلة علمت أن الكل كان يعلم أن لوي لم يفقد الذاكرة بل كان يتظاهر بذالك
لأن الشرطة قالت أن جوليانا ستعود لذا على أنجل أن تمثل أنها حبيبته لتبقى
قريبة منه و أنا كما قالت جوليانا لكوني أغبى شخص في العالم فلم أكتشف
شيئا و ظللت كالحمقاء أتألم لظني أن لوي لن يتذكرني .
و حقيقة
كونهم لم يخبروني ليس بسبب غبائي بل لأن أبي العزيز من طلب إبقائي خارج
الأمر خوفا علي لأنني لو علمت أن لوي لم يفقد الذاكرة كنت طبعا لن أفارقه و
سأعتني به غير مهتمة بجوليانا إذا لا يمكن لأنجل أن تصبح حبيبته و بالتالي
سأفسد الخطة.
ظللت
لمدة شهرين لا أتكلم مع أحد رغم أنني لم أكن غاضبة جدا بشأن عدم إخباري كل
ما في الأمر أنني كنت مشوشة جدا بما حدث و كان علي تصفية عقلي مما حدث .
بعد ذالك طلب لوي مواعدتي ، الأمر الذي لم أفكر به مرتين ...طبعا وافقت .
إنتقلنا إلى شقتي السابقة و بعد ولادة جوليانا ، حضانة الطفل كانت للوي بسبب عدم القدرة العقلية لجوليانا .
إخترنا إسم ليونا و هو مزيج لإسمي مع إسم لوي
"أسرعي يا إمرأة ، هل تموتين في الحمام أم ماذا؟؟" سمعت صراخ لوي لأقلب عيناي
فتحت الباب لأجده في وجهي
"إسمعني يا هاذا ، سأذهب إلى براد و أتركك" قلت ليمسك ذراعي
"إن أردتي الموت له إذا إذهبي" يا إلاهي كم أحبه عندما يشعر بالغيرة
"سأذهب" رفع حاجبه بتحدي و إقترب مني ببطء
"ماذا إن قلت أنني سأقبلك هنا" قال و وضع إبهامه على شفتاي لتسري الرعشة في جسدي
"أو هنا" مرر يده وصولا إلى رقبتي
"ألازلتي تريدين الذهاب؟؟" قال لأعض شفتي ، هاذا الحقير يلعب على نقطة ضعفي
"لا تستطيعين" قال و عض خدي لينحصر الهواء داخل صدري
"لأنني أَحْبَبْتُكِ أولا" قال لأحاوط يداي بعنقه و قبلته في المقابل .
أجل ، أنا ممتنة لأنك أحببتني أولا .
النهاية
لا اصدق انها انتهتت من فضلك ادعمينا بزيارة هدا الاعلان
هل زرت الاعلان شكرا لك
جميع الاجزاء+ رابط التحميل ..ادخلي هنا و اعطنا رايك في هذه الروايه
من أجمل القصص اللتي قرأتها
ReplyDelete