الجزء 11 من رواية احببتك اولا
زفرت الهواء بغضب و سرت إليها
"ما الذي تريدينه؟؟" سألتها بنبرة خافتة ، أريد فقط الدخول إلى شقتي و البكاء حتى أنام .
"ويلونا.." نبرتها متألمة جدا ، توسعت عيناي عندما رأيت الدموع في عينيها .
و رغم كل شيء فعلته في حقي فزعت عندما رأيت دموعها ......هي لا تستحق قلقي.
"لا أحب إعادة كلامي ، ما الذي تريدينه جوليانا؟؟" سألت مجددا لتضع يدها على معدتها
إبتسمت بسخرية ، طبعا هي هنا لتريني أنها حققت ما كنت أنا أريده .
"أعلم
أنك حامل منه ، مبروك عليك.....أتعلمين سأقولها مكانك ، أجل لقد سرقتي
أحلامي و دمرتي حياتي لذا هنيئا عليك ...يمكنك العيش بسعادة الان" صوتي كان
خاليا من السخرية و لأول مرة جعلتها ترى ألمي .
هزت رأسها للجانبين .
"يحبك.....هو يحبك" قالت صارخة ببكاء لأتراجع إلى الوراء ، ما الذي تقوله هذه .
"يحبك.....هو يحبك" قالت صارخة ببكاء لأتراجع إلى الوراء ، ما الذي تقوله هذه .
"رغم
جميع محاولاتي ظل يحبك ، لا يريد حتى رؤية وجهي ..... لكنني .....لكنني
أحبه" قالت بهمس و أكملت "لولا حملي لكان بين أحضانك الان ، لماذا الكل
يستمر بحبك ، ما الذي فيك يجذب الناس ......لا شيء ، لستي حتى جميلة ...
إذا لماذا لا أستطيع الحصول عليه "
هل قلت أن الدهشة صفعتني ....لا ، لا الان لكمتني مباشرة على وجهي .
هل هذه حقا جوليانا التي أمامي؟؟ ، و لسبب ما أنا سعيدة .....هو يحبني ، لقد قالت هاذا بنفسها هو يحبني.
"لكنه
معك الان ، أليس هاذا ما كنتي تريدينه ؟؟ ...... حامل بطفله و ستتزوجان ،
لا ترمي اللوم علي جوليانا ، فأنا التي تتألم ، لا عائلة تحبها .....لا
أصدقاء ،....لا حبيب و لولا هاري لكنت في الجحيم السابع" قلت بصراحة .
"والداك .....والداك يحبانك" قالت لأنفجر بالضحك ، هل تمزح اللعنة معي ؟؟
"والداي ، اوووه أجل ، أبي الذي كان سيقتلني من أجل كذبة قلتيها أنت" قلت لفجأة يتفجر كل الكره الذي في داخلي تجاهها
"أتعلمين
جوايانا ، أنا حقا أشفق عليك ، تحاولين أخذ سعادتي فقط لتشعري بأنك مهمة
في حياة الكل لكنك لا شيء نهائيا ، لست سوى عاهرة تدمر كل ما تلمسه
.....أنظري الان ، حامل بطفل رجل يفكر بي طوال الوقت الذي تكونين معه ،
تظنين أنك ستشعرين بالسعادة الان؟؟ ، لا لن تشعري بها لأنه لا يحبه ستعيشين
مع الذنب .....ذنب أن لوي سيكره إبنه لأنه لو لم تكوني حاملة لكان معي
......ذنب أنك دمرتي حياتي و حياته و حياة طفل بريء ....... هل تعرفين أنني
أكرهك حد النخاع ، لا أصدق حتى أنك أختي" أخدت نفسا طويلا بعد هاذا الخطاب
، إستدرت لأذهب
"لأنني فعلا لست أختك!!" صرخت بها لأتصنم في مكاني .
"لست أختك و لست توأمي ، بل الصراحة أنا أكبرك بأربع سنوات "أضافت بنبرة باردة .
يا إلاهي ، أنا .....أنا ليست لدي عائلة ، لا عجب أنهم كانوا يعاملنونني باحتقار .
ظللت
أحدق في الأرض لمدة طويلة حتى وقفت أمامي ، رفعت نظري إليها لتخرج شيئا من
حقيبتها ، رفعتها في وجهي لأرى جريدة لكن تبدو قديمة جدا .
"خديها و إقرئي ما عليها" قالت و وضعتها في يدي
"أب متهم بمحاولة إعتداء على إبنته ذات التسع سنوات" تمتمت لأنظر إليها بتشويش .
"لماذا تريني هاذا؟؟" سألتها بتعجب
"ألم تفكري يوما لماذا والديك يعاملانك كالخادمة و أنا كنت المفضلة دائما؟؟" قالت بينما دموعها تنزل بغزارة .
حاولت التفكير في شيء و فعلا لم أجد شيئا ، لم أفعل شيئا سيئا بل كنت دائما أحاول التقرب منهم .
"والدك
ليس طيبا كما يبدو لقد حاول إغتصابي ، و السبب أنتي...." قالت لأغمض عيناي
بغضب ، أنا لا أفهم شيئا مما تقوله لما سيغتصب إبنته ثم ما دخلي.
"عندما
تبناني والديك كنت في التاسعة و أنتي كنت في الخامسة كنت أكره كمية المحبة
التي تحصلين عليها و حاولت إيذائك حتى أنني كنت اضربك و بشدة لكن والدك
رأني مرة و كان سيغتصبني بعد أن كان ثملا لذا عندما أتت الشرطة ، قلت أنني
سأتنازل إن عاملني بطريقة جيدة و إبتعد عنك ...... كنت دائما أشعر بالحزن
عندما أراه منزعجا و حزينا فقط لأنه لا يستطيع مسح دموعك و معانقتك
....أنا اكرهك بشدة ويلونا ، أكرهك" قالت بحقد ، وقعت حقيبتي من يدي من شدة
الصدمة.
ما الذي يحصل بحق الله ؟؟ إذا هما والداي ، عشت في الجحيم بسببها ، فقط لأنها تكرهني.
"ما الذي تريدينه؟؟" سألت نفس السؤال" لماذا فجأة تعترفين بكل شيء هكذا؟؟"
إعتلت وجهها نظرة شريرة
"أنا
هنا لأقول شيئا واحدا ، إقتربي من لوي و والدك سيكون في السجن ، سأقول أنه
هددني و كل حياتي عشتها في الجحيم ،لم أعد أستطيع إبعاده لوي عنك لذا أنتي
من ستبتعدين عنه ، أتسمعين؟؟" قالت و دفعتني لأقع أرضا .
"أقسم أنني سأفعلها بدون تردد حتى" بسقت كلماتها بقسوة و ذهبت .
كمية
الصدمة لا يستطيع عقلي تقبلها ، كل ما يحصل شبه مستحيل ، تمسكت بالجريدة في
يدي بقوة ، هي مهترأة و بشدة ، طوال هذه السنوات كانت تحتفظ بها و بكل
الحقد في قلبها
طرقت الباب و إستمريت في الطرق و بقوة حتى فتحت لي الخادمة ، بدت متفاجأة من رؤيتي .
"أ-أنستي..." لم أسمع حتى ما قالته دخلت بسرعة إلى المنزل .
وجدت الكل جالسا على طاولة العشاء و معهم عائلة لوي .
جيد
الكل هنا ، هاذا ما كنت أحتاجه فبعد تفكيري طول اليوم في شقتي و بكائي
الشديد قررت الإنفجار فمن المستحيل أن أبقى الوحيدة التي تتألم و الكل يعيش
بسعادة و يأخد ما يريده .
"أووه الكل هنا حتى الجبان حاضر " قلت بسخرية بينما أنظر إلى لوي و وقفت أمامهم بينما الكل ينظر إلي بصدمة .
"ما الذي تفعلينه هنا؟؟" سألت جوليانا بعد صمت الجميع
"ما الذي أفعله هنا؟؟ ....... جئت لكي أوضح بضعت أشياء" قلت ببرود و صنعت طريقي لأقف أمام أبي و أمي .
"هل إشتقت إلي أبي ؟؟ ماذا عنك أمي؟؟" قلت بنفس نبرتي .
من الواضح أن الكل يظن أنني جننت لكن نظرت جوليانا إلي تفسر أنها تعرف بالضبط ما الذي أريد فعله .
"توقفي ويلونا ألا يكفيك ما فعلتيه بي ؟؟" إنتحبت جوليانا تتصنع البكاء أمامهم
وقفت خالتي في وجهي لكنني رفعت يدي في وجهها
"أنت من
ستتوقفين لأنني لست هنا من أجلك و لا ذاك الذي بجانبك في الحقيقة لقد
خُطبت منذ زمن بعيد لذا يمكنك أن تخرسي ...... أنا هنا من أجل والدي العزيز
" قلت بينما نظري لم يفارق والدي .
"قل لي
أبي ما الذي كنت تشعر به كل مرة تضربني فيها و تؤذيني فيها ...كيف كنت تشعر
كلما جعلتني أبكي لأنني أعلم جيدا أنك لا تحبني ، قل لي هل تعلم كمية
الألم التي كنت أشعر بها كلما رأيت جوليانا في أحضانك ، بينما كل ما كنت
أحتضنه أنا هو صفعاتك التي لا تنتهي و لا التي لا أعلم حتى السبب لها" نطقت
بسخط و وضعت يدي على كتفه .
"دعني أجيبك أبي ، مهما كنت تشعر به لا يساوي ربع الألم و الحزن الذي كنت أشعر به "
رفعت نظري بهدوء لكل العيون المعلقة علي ، سام و أليكس لم ينطقى بأي شيء ، بلاك أيضا .
لوي يبدو كمن في عالم أخر أما خالتي فقط تنظر إلى والدي .
جمعت شجاعتي و أخرجت الجريدة لأرميها أمامه ، توسعت عيناه بشدة و إكتسحتها الدموع بعدها فورا، رفع نظره إلي لأعض شفتي بألم .
"أجل ،
أعلم كل شيء .... و يا ليتني لم أفعل فبعد كل ما تعرضت له إكتشفت أنك أسوء
الأشخاص على قيد الحياة ، أذينتي بشدة ، دمرت قلبي و مشاعري و شخصيتي و كل
شيء بي ..... منعتني من الحصول على الحب الذي إحتجته و الحنان الذي أردته و
جعلتني أصدق أنني أسوء شخص في العالم ..... شخص لا يستحق الحب ...." توقفت
لألتقط أنفاسي و أتنفس قليلا فالبكاء و الكلام يؤلم كثيرا
أتعلمون ذاك الشعور عندما تحتاجون لقول الكثير لكن لا تجدون الكلمات الكافية للتعبير عما بداخلكم فتتألمون .
ما أشعر به أكثر من ذالك بكثير .
"إقترفت
غلطة و دفعت ثمنها أنا ، لقد جعلت حقيرة و مختلة تتحكم في حياتك ، سمحت
لها بإيذائي بهدم سعادتي فقط لأنك أناني .... لأنك فضلت مصلحتك على مصلحتي ،
جبان من مواجهة ما سيحدث لو عرف الكل بأنت حاولت إغتصابها ، كنت ستذهب إلى
السجن ، لكنك فضلت وضعي أنا في الجحيم بدل عذابك أنت ......... لقد دمرت
حياة إبنتك الوحيدة "
أقسى
درجات البكاء هي تلك التي تفقد تنفسك بها فتختلط شهقاتك بكحات قوية فيصبح
وجهك أحمرا و تفقد السيطرة على دموعك ...... هاذا ما أصابني .
وقف أمامي و رمى الجريدة على الأرض ، تقدم إلي لكنني تراجعت إلى الوراء .
سحبني
من معصمي بقوة لأرتطم بصدره ، رفعت يدي لأدفعه بعيدا عني لكن ذراعيه
تعتصراني و بشدة ، إستسلمت بعدها لتبلل دموعي قميصه ، لقد كنت أنتظر يوم
يحتضنني به والدي طوال حياتي ، أجل طوال أربع و عشرون عاما .
"أ-أنا
أسف .....أعلم أن أسفي لن يفيد في شيء ، لكنني كنت خائفا .... ماذا لو حدث
لك شيء و تأذيتي ، ماذا لو بعد سجني فعلت شيئا لك ...لو تعرضتي لأي أذى كنت
سأجن ، كنت سأفقد إبنتي الوحيدة .... أنا كنت أتألم أكثر صدقيني ، أضربك و
أذهب لأثمل بعدها لكي لا أتذكر عيونك البريئة التي كانت تنظر إلي و
تترجاني للتوقف ، أنا ...أنا أحبك أكثر من نفسي ، لم أرد يوما ...."
"توقفوا " صرخت جوليانا بغضب و وقفت من مكانها.
"لماذا
لا تخرجين من حياتنا ؟؟ لماذا تستمرين بالظهور ؟؟ أنت السبب في كل شيء
..... ألا تستطيعين الإقتناع بأن لا أحد يريدك ، أبتعدي ...إبتعدي ..."
فجأة بدأت ترمي الأطباق على الأرض و تصرخ بجنون .
تراجعت عندما رأيتها تحمل سكينا في يدها و رمته في إتجاهي .
أغمضت عيناي أنتظر الألم لكنني لم أشعر بشيء سوى شخص يقف أمامي .
فتحت عيناي لأذعر على الفور
"ل-لوي" قلت بخوف ليبتسم في وجهه
"ل-لوي" قلت بخوف ليبتسم في وجهه
"أقسم لك .... أن قلبي لم و لن يحبك غيرك " قال كلماته لتكون أخر ما سمعته قبل أن يسقط .
علقت الكلمات في حلقي بينما أرى السكين الذي يخترق جهة قلبه .
سقطت على ركبتاي أمامه ، كل شيء أصبح صامتا لم أعد أسمع شيئا ، لا صراخ خالتي و لا سام و أليكس و لا بلاك .
كأن الضوضاء كلها إختفت ، وضعت يداي على قلبه بجوار السكين ، هاذا لا يمكن أن يكون حقيقيا
"أ-أرجوك إفتح عينيك لوي ..... لا تفعل هاذا بي أنا أترجاك " بدأت أصرخ لتبدأ الأصوات بالرجوع إلى مسمعي تدريجيا .
"و أنا
أحبك .... أقسم لك أنني أحبك ، أنا ... أنا لم أخطب لقد كنت أكذب أنا أسفة
لن أكذب مرة أخرى فقط إفتح عينيك أرجوك " وضعت يدي على فمي و بدأت أهز رأسي
لعل كل هاذا سيختفي .
"سأقتلها .... أقسم بربي سأقتلها" وقفت بينما أصرخ بتهديد.
"أين هي و اللعنة " قلت بينما أنظر إلى خالتي التي تختضن لوي بين يديها .
أمي فقدت الوعي و أبي يجلس منهارا ، لكنها ليست هنا .
"أين هي تلك المجرمة فليجبني أحد " خرجت من المنزل لألتقي ببلاك الذي ينظر إلي بحزن .
"بلاك أين هي ؟؟ قل لي أنك وجدتها أنا أترجاك " قلت بأمل لكن النظرة التي في عيناه ترعبني جدا .
"لا
أعلم ويلونا ، لقد إستغلت الوضع و هربت .....كان علي قتلها ، بل كان علي
قول الحقيقة من الأول لما وقع كل هاذا ... هاذا خطئي" بدأ بتأنيب نفسه
لأمسك كتفاه.
"بلاك ،
هاذا ليس خطأك ، بل الكل كان خاطئا ..... ما حدث قد حدث لذا لا تلم نفسك
أرجوك ، لا تنكسر لأنني أحتاجك الأن" قلت له ببكاء ليومأ لي .
وقفت سيارة الإسعاف أمامنا لأنظر إلى بلاك في تعجب .
"هل أنت من إتصلت بالإسعاف؟؟" سألته ليهز رأسه
"أليكس من إتصلت " قال بخفوة
"من هنا" قادهم بلاك إلى الداخل ، لم أقل لهم ما حدث أو إسمي أو لما نحن هنا فكل ما أريده هو إنقاذ لوي بأي طريقة .
وقفت هناك أمام المنزل كالصنم ، لا أدري ما سأفعله لو حدث للوي شيء .
صعدت بجانبه في سيارة الإسعاف ، أحتضن يده بقوة بين يداي بينما هناك ممرض يوصل خيوطا كثيرا بذراعه .
"أرجوك لوي كن قويا ... كن بخير لأجلي" تمتمت بها ليكون هاذا أخر شيء قلته قبل أن أفقد التواصل مع العالم .
فتحت عيناي بصعوبة لأرى صورة غير واضحة أمامي ، رمشت عدة مرات لأحصل على رؤية أفضل ، حاولت الإعتدال في جلستي .
فتحت عيناي بصعوبة لأرى صورة غير واضحة أمامي ، رمشت عدة مرات لأحصل على رؤية أفضل ، حاولت الإعتدال في جلستي .
أين أنا؟؟
إستدرت لأرى غرفة بيضاء ، هل أنا في المشفى؟؟ أنزلت نظري إلى ذراعي لأجد مصلا موصولا به .
فجأة تدفق على ذاكرتي كل ما حدث .
"لوي " تمتمت و وقفت من السرير ، تشبثت بطرفه لكي لا أسقط و نثرت المصل من ذراعي .
"أين هو لوي ؟؟ هل هناك أحد؟؟" بدأت أصرخ لتدخل ممرضة إلى الغرفة .
"لقد إ...."
"خديني إلى غرفة لوي توملنسون " قلت قبل أن تكمل كلامها
"لكن...."
"خديني إلى غرفته و الأن " قلت بغضب
"حسنا إتبعيني "
تبعتها إلى ما يبدو قسم العمليات المستعجلة ، وقع نظري على سام لأبدأ بالركض إليها
"سام " صرخت لتلتفت إلي .
"ويلونا" قالت ببكاء و وقفت لتعانقني
"لا تبكي ...كل شيء سيكون بخير ، لا تقلقي " قلت كلمات لأواسي نفسي أيضا .
"أين خالتي و بلاك ؟؟" سألت أليكس التي شحب وجهها من الفزع .
"أمي تدفع تكاليف المشفى و بلاك يدخن خارج المشفى" قالت و مسحت وجهها
"هل قالوا أي شيء عن لوي؟؟" سألت بخوف لتنظر إلي سام بألم
"حالته خطيرة جدا ، فقط مزق السكين شرايين قلبه ....... ويلونا ماذا لو أخي ...." وضعت يدي على فمها لكي لا تكمل ما كانت ستقوله .
"لن يحدث شيء للوي ، كل شيء سيكون بخير " قلت بينما ربتت على شعرها .
فتح باب الغرفة بقوة لتخرج الممرضة و ورائها الطبيب
"أحضروا جهازا لإنعاش دقات القلب بسرعة " صرخ و دخل مجددا .
"ما الذي يحدث ؟؟" سمعت صوت خالتي من ورائي لأستدير لها .
لم أقل شيئا ، فقط أنظر من الباب إلى ملاكي الذي يستلقي كجثة هامدة بين يديهم .
دخلت الممرضة و معها الجهاز ليقفلوا الباب مجددا .
بقيت طوال الوقت واقفة على رجلاي أنتظر أي خبر ، مرةتربع ساعة و هم لا زالوا بالداخل .
فتح الباب أخيرا لأندفع أنا و الباقي نحو الطبيب .
"ما الذي حصل ؟؟ هل هو بخير ؟؟ متى نستطيع رؤيته ؟؟" بدأنا السؤال فورا
إنتزع الطبيب الكمامة من وجهه و تنهدت بقوة لأبتلع ريقي .
"سيدتي .........."
مرت
خمسة أيام من الحادثة ، كل شيء تغير فجأة ، أصبحت لدي عائلة و رجعت حياتي
طبيعية ، لم أسامح والداي تماما لكن رغم كل شيء يظلان عائلتي الوحيدة .
أبلغنا الشرطة عن جوليانا لكنها لا زالت لم تجدها .
أما لوي ..... لا أعلم كيف وقع ذالك لقد أنقذوه لكنه لا زال لم يستقظ ، أريد رؤيته و بشدة .
غيرت ملابسي بعد أخدي لحمام طويل .
حملت حقيبتي و خرجت لأذهب إلى المشفى ،
وجدت هاري أمام المنزل ينتظرني فهو يساندني منذ تلك الليلة و ظل بجانبي ]
.
حملت حقيبتي و خرجت لأذهب إلى المشفى ، وجدت هاري أمام المنزل ينتظرني فهو يساندني منذ تلك الليلة و ظل بجانبي .
"أهلا هارولد" قلت بينما أجلس بجانبه
"أهلا فطيرتي ، إربطي حزام الأمان " قال لأنتبه إلى نفسي .
"كيف حال خالتي و جيما أيضا " سألته بإهتمام ليمرر يده على شعره .
"بخير ، أمي ذهبت إلى منزلها لكن جيما لا زالت معي " قال لأومأ له
طوال
الوقت كنت أسمع إلى الراديو ، كنت مشوشة جدا بين هاري و لوي ، للحظة ظننت
أن لي بعض المشاعر المدفونة لهاري فهو كان أول حب لي بعد كل شيء لكن تلك
الليلة عندما رأيت لوي بين يدي غارقا بدمائه شعرت كأن الكون توقف ، كأن
شخصا ينتزع قلبي و يمزقه إلى قطع صغيرة ، إنقطع تنفسي للحظة لدرجة أن عقلي
لم يتقبل فكرة فراقه .... فكرة بقائي بدونه في حياتي أرعبتني لدرجة الموت
عندها علمت أنني أحبه لدرجة الجنون و أنه إن رحل سيقتلني حزني و ألحق به
روحا يائسة .
"وصلنا" أخرجني صوت هاري من أفكاري لأحرر حزام الأمان و أنزل .
دخلنا إلى المشفى و توجهنا إلى غرفة لوي ، وجدت أليكس تقف هناك و ما إن رأيتني حتى بدأت تجري إلي .
"ويلونا ، لقد كنت أتصل بك لماذا لا تجيبين " قالت بسرعة لأفزع
"لماذا ؟؟ ماذا هناك ؟؟ ما الذي حدث ؟؟" تدفقت عليها بأسئلتي .
لوي .....إستيقظ" قالت لتشق وجهي إبتسامة كبيرة
"حقا ، فلنذهب لرؤيته إذا ، لماذا نحن لا زالنا هنا " قلت و تخطيتها لتمسك يدي .
إستدرت إليها لأراها تنظر إلى الأرض
"ما الأمر ؟؟" سألتها لتنظر إلي بملامح غير مقروءة.
"مممم......صراحة ... هو ل-لا ، سترين عندما ندخل" قالت بتعلثم و تقطع جعل الأدرينالين يتدفق في جسدي .
دخلنا الغرفة لأرى بلاك و سام هنا كذالك خالتي تجلس بجانب لوي و تمسك يده .
أخيرا حطت عيني عليه ، أخيرا رأيت عيناه .
"أهلا" قلت لينتبهوا لي .
فور ما رأيتي خالتي حتى بدأت تنظر إلي بحزن و شفقة ايضا .
ما الذي يحدث ؟؟
إستدرت إلى سام و بلاك لأجدهم ينظرون إلي بنفس الطريقة .
"ما الأمر؟؟" سألت بغرابة ليقاطعني لوي .
"من أنت؟؟" قال لأرفع حاجبي
"ما الذي تعنيه بمن أنا ؟؟ هل تمزح معي لوي ؟؟" سألته لينظر إلي كأنني أغبى إنسان في العالم .
"لما سأمزح معك أنستي من أنت ؟؟" سأل مجددا ليصفعني الواقع بقوة .
هو لا يتذكرني ... هو لا يتذكرني ، إجتاحني الألم بسرعة و بدأت رؤيتي تتشوش بسبب الدموع .
"أ-أنت ..لا تتذكر من أنا " قلت بعدم تصديق ليهز رأسه .
"من أنت و لماذا تبكين ؟؟" قال لأعض شفتي .
"لا أحد فقط صديقة لبلاك ..... إعذروني " قلت و خرجت ليلحقني هاري .
"ويلونا" نطق و سحبني إلى أحضانه .
"هاري ،
هو لا يتذكرني ، لماذا يحدث معي كل هاذا حتى قلت أنني سأحظى بحياة سعيدة و
لكن على من أمزح هاذا قدري أن أبقى تعيسة " إنتحبت بين ذراعيه .
"لا تقولي هاذا ويلونا ، سيتذكرك بالتأكيد لقد مررتم بالكثير معا ، فقط ....." قاطعه خروج سام و أليكس لتقفا أمامي .
"أنا أسفة ويلونا لكنه فقد ذاكرته ، لا يتذكر شيئا عنك و لا عائلتك " قالت أليكس بينما تتجنب النظر إلي
"لا تتأسفي فلا ذنب لك فيما حدث " قلت بصراحة و إنسحبت من عناق هاري .
"علي فعل شيء فمن المستحيل أن أستسلم عنه ليس بعد كل ما عانيته " قلت و مررت يدي في شعري .
"ماذا لو ذهبتم إلى مكان معا ، مكان ذهبتم إليه قبلا" إقترحت سام
"أجل ، هذه فكرة جيدة " وافقت أليكس على الفكرة لكنني هززت رأسي .
"إذا كنا سنذهب معا علي أن أقول له من أنا و من يدري قد لا يصدقني و عندها لن أحصل على فرصة" قلت لهما لينظرا إلي بقلة حيلة .
قولي له الحقيقة بكل بساطة " قال هاري
"لا ،
لقد قال لنا الطبيب أن لا نتعبه بقول ما فاته من ذكريات فكلها تقريبا مؤلمة
بالنسبة له و لهاذا عقله قرر نسيانها ، لقد فقد كل الذكريات التي كانت
لديه منذ لقاء جوليانا أول مرة " قالت سام
" لا يتذكر أنه إلتقى جوليانا؟؟ " سألت لتومأ لي .
"هل يمكنك أن تجلبي لي هاتف لوي بدون أن يلاحظ ؟؟" قلت لأليكس
"لا أعلم لكن سأحاول جهدي " قالت و دخلت بعدها إلى الغرفة .
"لماذا تريدين هاتفه ؟؟" سألني هاري فجأة لأجفل
"أخفتني
يا رجل ، أريد هاتفه لأحذف رسائلها التي مدتها خمس سنوات ، إن كان فقد
الذاكرة فربما حدث هاذا لسبب ..... ربما سيكون سعيدا بدوني في حياته و ربما
هذه بداية جديدة لكلينا .
خرجت أليكس بعد نصف ساعة و في يدها هاتف لوي لأخده فورا .
إنتظرت لمدة شهرين لعل ذاكرة لوي تعود لكن الطبيب أكد لنا أنه فقدها نهائيا .
كل ما
مررنا به معا مُسِحَ كأنه لم يكن يوما ، هو يعيش حياة هنيئا لأنه لا يتذكر
شيئا لكن أنا بقيت عالقة في الماضي ، لا أستطيع نسيانه و لن أنساه ، و
لأنني أحبه فأنا أتمنى له السعادة حتى لو لم أكن جزءا منها .
ذاك اليوم في المشفى أزلت كل رسائلنا معا ، رقم جوليانا و والداي ، كل شيء أزلته كأننا لم نكن يوما في حياته .
وقفت أمام المرأة أعدل شعري ، وضعت بعض مساحيق التجميل ، فاليوم سأحضر خطوبة سام فقد تقدم إليها أشتون الذي كانت تواعده .
رفعت سحَّاب الفستان و وقفت أنظر إن كان ينقصني شيء في مظهري .
: حملت حقيبتي و خرجت من غرفتي ، عدت للعيش مع والداي فقد أجبروني نوعا ما بل إختطفوني ]
.
حملت حقيبتي و خرجت من غرفتي ، عدت للعيش مع والداي فقد أجبروني نوعا ما بل إختطفوني .
فقد عدت يوما ما من العمل إلى شقتي لأجد الشقة فارغة تماما من أي أثاث و شخص ما حملني إلى المنزل .
هاذا يسمى إختطافا .
"أميرتي هل إنتهيتي ؟؟" كان هاذا أبي يناديني
و أجل يناديني أميرتي ليس كأنني أتذمر فقط الأمر غريب قليلا .
"أجل ، أنا قادمة " قلت و فتحت الباب لأجد أبي أمامي
"تبدين جميلة أميرتي " قال لأخفض رأسي بخجل
"شكرا لك" قلت من إبتسامة في وجهي
"أمك تنتظرنا في الأسفل"
المكان جميل جدا ، فقد إختاروا حديقة خاصة بعيدة قليلا عن المدينة .
رحبت بنا خالتي كثيرا .
"بلاكييي" صرخت ليستدير إلي ، كان يقف مع فتاتان في نفس عمري تقريبا .
"ويلونا ، كيف حالك ؟؟" قال و عانقني بشدة
"أنا بخير ، ماذا عنك أيها الشرير ؟؟"
"شرير؟؟ جرحتي مشاعري " تظاهر بأنه يتألم ، يا له من ممثل بارع .
"أين هما سام و أليكس؟؟" سألته ليشير إلى زاوية ما .
كانت
تقف هناك أليكس و سام مع لوي ، كان يبدو رائعا رغم بساطة ملابسه كان يبدو
أفضل من الجميع في عيني لكن ليس هاذا ما أثار إنتباهي ، بل تلك الفتاة
الجميلة بفستان أخضر ، لون لوي المفضل و تمسك يده.
هل أشعر بالحزن ؟؟ أجل و كثيرا
هل أتألم الان ؟؟ نعم كالجحيم
لكن هل أنا سعيدة من أجله ؟؟ أجل فسعادته تعني سعادتي
بعد تضحيته بحياته من أجلي هو يستحق بعض السعادة و الحب رغم أنني أستطيع إعطائه الحب لكنني لست جزءا من حياته بعد الان .
هل أتألم الان ؟؟ نعم كالجحيم
لكن هل أنا سعيدة من أجله ؟؟ أجل فسعادته تعني سعادتي
بعد تضحيته بحياته من أجلي هو يستحق بعض السعادة و الحب رغم أنني أستطيع إعطائه الحب لكنني لست جزءا من حياته بعد الان .
لم أتجرأ الذهاب إلى هناك ، جررت نفسي إلى مقعد فارغ و لا يجلس هناك أحد .
هناك بضعة فتيات أعرفهم لكن الباقي كله لا أعرفه .
"مرحبا ، هل يمكنني الجلوس ؟؟" إستدرت لأجد شابا في بذلة زرقاء سماوية اللون .
"طبعا تفضل " قلت بإبتسامة على وجهي .
أعجبني ذوقه فمعظم الشباب لا يتجراون على أن يلبسوا الألوان الزاهية .
رائحته قوية قليلة لكنها جميلة كما أن شعره يشبه شعر أشتون أشقر مائل إلى البني مع عيناي سوداء تماما .
كان يبدو خليطا غريبا لكن بطريقة جذابة .
"يعجبك ما ترينه ؟؟" سأل بجرأة لأدرك أنني أحدق به ، بقيت أنظر إلي ليرفع حاجبه .
"ألم تعلمك والدتك أنه من السيء التحديق بالأخرين؟؟" سأل لأبتسم إبتسامة جانبه
"لا لم تعلمني لهاذا لا زلت أحدق " أجبت بجرأة أيضا ليمرر إبهامه على شفته السفلية
"جريئة ، أعجبتني " قال لأومأ له .
"براد ، إبن عمة الغبي الذي سيعلن خطبته اليوم " قال و مد لي يده .
هززت يده و إبتسمت له
"ويلونا ، صديقة الغبية التي ستخطب اليوم" قلت لقهقه بخفة .
"ويلونا ، صديقة الغبية التي ستخطب اليوم" قلت لقهقه بخفة .
"تشرفت بمعرفتك ، أنت فعلا شخص مرح" قال بصدق
"يمكنني قول نفس الشيء عنك " قلت له بالمقابل
"ويلونا" سمعت صوت أليكس لأنتبه لها ، جررت يدي التي كانت لا تزال معلقة في يد براد .
"حبيبتي ، كيف حالك ؟؟" قلت و أخدتها في عناقي.
"بخير ، لقد إشتقت إليك ؟؟" قالت بسعادة
"أنا
أيضا " قلت بالمقابلة "سأذهب لأرى خالتي " قلت و إنسحبت لأتجه إلى خالتي ،
كنت أريد سؤالها عن تلك الفتاة لكن الإجابة كانت ستؤلمني و حسب .
"خالتي" قلت لتنتبه إلي ، كانت تجلس مع سيدتان و رجلان .
"ويلونا ، مرحبا " وقفت و أخدتني في عناقها .
"أقدم لك والدى أشتون ، ماريتا و جورج " قالت لأسلم عليهم .
"تشرفت بمعرفتكما " قلت مع إبتسامة لتقبلني ماريتا .
"هذه صوفيا و راين " قالت تشير على البقية بجانبها .
صوفيا كانت سيدة جميلة جدا ، رغم كبر سنها تبدو رائعة الجمال .
"علي أن أقول سيدتي أنك جميلة جدا" قلت بصراحة لتشد خالتي لورا أذني .
"يا إلاهي خالتي ليس هناك أحد أجمل منك فقط أتركي أذني " قلت لأسمع قهقهتهم .
"الرحمة " نطقت عندما تركت أذني .
"صوفيا هي أخت جورج والد أشتون " شرحت خالتي لأومأ لها .
"تشرفت بكم أنتم فعلا عائلة لطيفة " قلت و جرتني خالتي لأجلس معهم .
شعرت بشخص يجلس بجانبي ، إستدرت لأرى براد.
"مرحبا مجددا " قال بغرابة لأضحك عليه
"مرحبا مجددا " قلت أيضا ليبتسم لي .
"تعرفتي على براد إذا" سألتني خالتي لأومأ لها .
"أجل ، إنه شخص مرح جدا " قلت بإبتسامة على وجهي .
أصبح
الكل يجلس على المائدة و عندما أقول الكل أقصد سام و أليكس ، أشتون و
والداي ، خالتي ، صوفيا و راين ، ماتيا و جورج ، براد بجانبي و أخيرا و ليس
أخيرا لوي و الفتاة الجميلة .
إسمها أنجل و هي أخت أشتون على ما يبدو تربطها علاقة قوية بلوي فمنذ أن جلسوا و هم يهمسان لبعضهما و يضحكان معا .
أشعر
بالغيرة و لن أنكر هاذا ، بعد تعذيب نفسي لمدة نصف ساعة التحديق بهم قررت
أن أشغل نفسي بشيء ما غير منظرهم لكن هاذا صعب قليلا لأنهم يجلسون أمامي .
الوضع ممل قليلا فالكل مشغول و يتحدثون في أشياء لا علاقة لي بها
"هلا مررت لي الماء من فضلك؟؟" قلت لبراد الذي عندما إستدرت وجدته ينظر إلي .
"ماذا ؟؟" قلت بعد أن لاحظت تحديقه إلي .
إبتسمت إبتسامة تهكمية و أكملت
"أيعجبك ما تراه ؟؟ ألم تعلمك أمك أن التحديق بالغير شيء سيء " قلت و رفعت حاجبي ليلعق شفته
"أيعجبك ما تراه ؟؟ ألم تعلمك أمك أن التحديق بالغير شيء سيء " قلت و رفعت حاجبي ليلعق شفته
"لا و لهاذا لا زلت أحدق و لأجيبك عن سؤالك السابق أجل يعجبني ما أراه و جدا " قال بجرأة كبيرة لأعض شفتي .
"هلا مررت لي الماء الأن " قلت ليمرر لي الكأس من جانبه لكنني عندما أمسكت الكأس لم يترك الكأس و لا يدي .
"ناعمة " قال و ترك الكأس لأشعر بالخجل فجأة .
تنفست قليلا و وضعت شفتاي على الكأس لأشرب ، لا طالما كرهت شفتاي فهما كبيرتان بطريقة تلفت الإنتباه .
رفعت رأسي قليلا لأتجنب نظرات براد لكنني لم ألتقي إلى بزوج من الأعين الزرقاء التي تنظر إلي بدون مشاعر .
لا أعلم لما ينظر إلي هكذا ، لكنني قطعت التواصل البصري معه و وقفت .
"إعذروني قليلا سأجري مكالمة " قلت و إنسحب من الطاولة لأخرج من الحديقة .
وقفت
بجانب نافورة كبيرة في مقدمة الحديقة ، بجانبها كراسي من الخشب و منقوشة
بطريقة جميلة ، جلست هناك و وضعت رجلا فوق رجل ، إستنشقت الهواء و لأول مرة
سأقدر أنني لوحدي .
أحببت وحدتي هذه المرة ، فقد أحسست بالهدوء ، لكن هدوئي هاذا سرعان ما قاطعه أحد ما .
"هل يمكنني الجلوس ؟؟" سأل بينما يقف أمامي
"طبعا لا مشكلة ، تفضل" قلت بينما أفسحت له مكانا .
بعد صمت طويل نطق فجأة
"من أنت ؟؟" سأل بينما ينظر إلى عيناي .
"أ-أنا ..... صديقة لبلاك ، لقد قلت لك هاذا سابقا " قلت بتعلثم ليمرر يده على ركبتيه .
"و لماذا صديقة بلاك تزور أحلامي يا ترى؟؟" قال لتتوسع عيناي .
"هل كنت صديقة لي أيضا ؟؟" سأل بعد أن لاحظ صمتي .
.
"هل كنت صديقة لي أيضا ؟؟" سأل بعد أن لاحظ صمتي .
"أ-أجل" قلت بتعلثم و إستدرت لكي لا أنظر إليه ، ما الذي سأفعله الأن ؟؟
"اه ، ربما لهاذا أراك في أحلامي" قال لأومأ له
"ربما .......أو ربما لا " قلت أخر جملة بهمس .
بقينا صامتين لمدة لكنه لم يذهب بل ظل جالسا إلى جانبي .
"ألا تريد الرجوع إلى الحفل؟؟" سألته لأقطع صمت
"لا ، لماذا تريدينني أن أذهب؟؟"
هل يظن أنني أريد التخلص منه ؟؟
نوعا ما أريد ، لا أعلم ما سأقوله و بقائه معي سيصعب طريقي لنسيانه .
نوعا ما أريد ، لا أعلم ما سأقوله و بقائه معي سيصعب طريقي لنسيانه .
"لا ، فقط لأن .... عائلته و حبيبتك بالداخل ..أعني ألا تريد البقاء معهم؟؟" حاولت البقاء طبيعية قدر الإمكان لكي لا يشك في شيء .
"اه ، أجل إذا فلنذهب" قال و وقف لأبتسم له
"أنت فقط إذهب أنا أريد البقاء قليلا " قلت ليومأ لي
"حسنا ، أراك بالداخل" قال ببساطة و رحل .
أشعر كأنه مفترق الطرق و نهاية قصتنا.
نهظت بعد مدة و دخلت إلى الحفل مجددا لأجد أن الكل أصبح يرقص .
وقفت أنظر إلى لوي الذي يرقص رفقة أنجل ، تضع رأسها بهدوء على كتفه بينما إبتسامة مرسومة على وجه لوي .
فقط من أجله .......فقط من أجله سأضحي بقطعة من قلبي .
شعرت بلكز على كتفي لأستدير
"مرحبا مجددا"
"هل أصبحت لديك عادة سيئة أم ماذا؟؟" قلت بسخرية ليخفض نظره إلى الأسفل .
"فلنرقص ، هيا " قال فجأة لأضحك على حماسه
"لما لا" قلت ليمسك يدي و دخلنا بين الناس .
أمسك
خصري و وضعت يدي في يده لنبدأ الرقص ، كانت الأغنية هادئة جدا لكن الوضع
يوترني ، لا طالما أحببت الرقص فعندما كنت أبقى لوحدي و ذالك كان طوال
الوقت كنت ألتجأ للرقص ، تعلمت رقص الفلامينكو و تانجو و بريك دانس أيضا
لكن لم تكن لي الفرصة يوما لأرقص أمام أشخاص حقيقيين فأنا كنت أتدرب في
القبو و هاذا طبعا كان قرار أبي .
"أنت هادئة" قال لأرفع رأسي إليه ، هو طويل مقارنة مع لوي فرأسي بالكاد يصل إلى كتفيه .
"ما الذي تعنيه؟؟" سألته بهدوء
"لا تتحدثين كثيرا و مما رأيته قبلا أنت إنسان لا يصمت" قال لأهمهم .
"فقط لأنني.........مهلا ، كيف تتجرأ ؟؟ هل نعتني بالثرثارة " قلت بعد أن عرفت ما الذي يقصده
"يا لك من سيئة النية ، فقط كنت أتسائل إن كنت تفكرين في شيء لهاذا لا تتحدثين" قال لأعض شفتي بخجل
اللعنة على فمي الذي لا يصمت .
"هل تحب الرقص؟؟" سألته لأفتح موضوعا بيننا
"إنه عملي " قال ليسطع بريق في عيناي .
"ماذا ؟؟ هل أنت مدرب رقص؟؟" سألت بتعجب
"أجل لكن هاذا عملي الجزئي أما حقيقة فأنا أقدم دروسا خاصة في البيانو " قال لأموأ له بحماس ، أشعر بالرغبة في معرفة حياته .
فجأة تحولت الأغنية لتصبح سريعة قليلا .
"ترقصين؟؟" سألني بتحدي لأبتسم إبتسامة جانبية
"من دواعي سروري لكننا لم نتدرب على أي رقصة" قلت ليهز رأسه
"لا تقلقي سأرشدك" قال لأومأ له .
"حسنا فلنبدأ"
إستقمنا في الوقفة و بدأنا بخطوات بطيئة لنتناغم مع الإيقاع .
"إستديري مرة واحدة بعدها إثني رجلك" قال لأتبع أوامره فورا
"إستديري مرة واحدة بعدها إثني رجلك" قال لأتبع أوامره فورا .
: "جيد الان ، إستلقي على ركبتي" و في حركة سريعة وجدت نفسي قريبة من الأرض
.
"جيد الان ، إستلقي على ركبتي"
و في حركة سريعة وجدت نفسي قريبة من الأرض
و في حركة سريعة وجدت نفسي قريبة من الأرض
"أنظري إلى عيناي " قال بينما يجرني ببطأ لأقف على رجلاي
"إتبعي حركتي ببطأ" صوته أقرب إلى الهمس فكان يتحدث قرب أذني تماما .
"جيد ، هل أنت مرنة ؟؟" سأل لأعقد حاجباي بعدم فهم ]
.
"جيد ، هل أنت مرنة ؟؟" سأل لأعقد حاجباي بعدم فهم
"هل تستطيعين التحرك حتى لو كانت الحركات صعبة؟؟" سأل لأومأ له .
تراجعنا بضع خطوات إلى الوراء بعدها في حركة مفاجأة أدخل يده في فتحة فستاني و سحب ساقي لألين على صدره .
: "ركزي في هذه الحركة ، سأحملك لترفعي
رجلا واحدة فقط " قال لأخد نفسا عميقا ليس لأن الحركة ترعبني بل لموضع يده
التي على فخدي ]
.
"ركزي في هذه الحركة ، سأحملك لترفعي رجلا واحدة فقط " قال لأخد نفسا عميقا ليس لأن الحركة ترعبني بل لموضع يده التي على فخدي .
وضعني على رجلاي بهدوء لأقف مواجهة له
وضعني على رجلاي بهدوء لأقف مواجهة له
وضعني على رجلاي بهدوء لأقف مواجهة له
"لديك وشوم؟؟" سأل بتعجب لأخفض نظري ، ربما هو لا يحب الوشوم
"لأكون صريحة هذه أول لحظة سعادة لي منذ زمن" إعترفت بينما أبتسم إبتسامة كبيرة له .
لم أدرك أننا الوحيدان اللذان يرقصان حتى سمعت التصفيق ، إنسحبت من بين يديه .
"شكرا لك"
"لا تشكريني فقد كان من دواعي سروري" قال بينما بدأنا التوجه إلى الطاولة .
جلسنا لأحس بضربة على رأسي
"بحق اللعنة " قلت بصوت مرتفع ليبدأ الكل بالضحك
إستدرت لأرى سام تقف مع أشتون
"أمسك خطيبتك يا رجل " قلت بينما أمسك رأسي "اللعنة لقد تألمت" تمتمت تحت أنفاسي لأنني فعلا تألمت
"كيف لك أن تخفي علي هاذا؟؟" قالت بغضب لأرفع يداي في السماء .
"أخفي ماذا؟؟" قلت ببرائة لتربع يداها أمام صدرها
"لقد إحتجت شخصا ليعلمني الرقص ، هذه خطبتي بحق الله " بدأت تتذمر لأرفع أصبعي إلى براد
"هو من كان يقول لي كل شيء ، أضربيه هو أيضا" قلت بطفولية لكنها جلست بدون قول شيء .
"يا لك من ظالمة" عبست لأسمع صوت صفعة .
إستدرت لأرى بلاك واقفا وراء براد الذي يمسك رقبته
"لا تزعجوا مشاغبتي" قال لأبتسم بسرعة
"أجل ، تبا لكم أنا لدي بلاك" قلت و ضربت كفي بكفه .
"أخيرا" تأوهت براحة عندما نزعت الفستان عن جسدي و لبست سروالا و قميصا واسعا .
إستلقيت على السرير و أخدت الهاتف في يدي .
مرحبا
وصلتني رسالة من رقم مجهول
مرحبا ، من معي كتبت في المقابل لتصلني رسالة أخرى على الفور
شخص يريد إنشاء صداقة
و من هاذا الشخص؟؟ كتبت مجددا
شخص يشعر بالوحدة كثيرا و يريد التعرف عليك رد علي
حسنا أيها الشخص الذي يشعر بالوحدة ، من أين لك رقمي؟؟
فقد ركبت الأرقام عشوائيا و القدر وضعني بين يديك
رفعت حاجبي بشك لكن شعرت بأنني أريد إكمال الحديث معه أو معها
هل تعرف أنني رجل و ليس إمرأة كتبت و أرسلتها ، فلنرى ما سيكون الرد
أنا أيضا رجل قرأت لأهمهم لنفسي
"هو رجل ، ربحت معلومة " تمتمت و أكملت الكتابة
إذا ما الذي تريده أيها الرجل الذي يشعر بالوحدة ؟؟
ضحكت على رسالتي فهي تبدو غبية
ممممم ، سباغيتي ....طبعا أريد صديقا .
و لما لا تريد التعريف عن نفسك
أنا شخص منبوذ
لا أعلم لما شعرت كأنني أتحدث إلى نسخة سابقة مني
0 comments:
Post a Comment