الجزء 4 من رواية احببتك اولا
فتح هاري ملفا على الحاسوب
.
خرجت بسرعة من الشقة إلى الأسفل ، يعجبني أن ألعب بأعصابه فبالأخير هو الذي لم يعرف من أنا بالرغم من وجودي أمامه لذا سأتعبه قليلا
وجدت بلاك يريح ظهره على السيارة
"لماذا ذهبت بلاك؟؟" سألته بعتاب
"لأجلب هاذا؟؟" أخرج من وراء ظهره كوب قهوة يبدو جميلا
"أنا متأكد أنكي لم تشربي قهوتك و ربما لم تفطري حتى" قال بسخرية
هو محق فأنا فقط فقدت تركيزي بالكلام مع لوي ، لكن أمر بلاك غريب . هناك شيء يجب أن أعرفه
أخدت القهوة من يده و دخلت السيارة . دخل هو أيضا من ورائي
"شكرا لي" قال باستهزاء
نظرت له بعدم فهم ، بدأ ينظر إلى القهوة بيدي
"اااه ، القهوة...." رفعت الكوب أمام وجهه
"شكرا لك"
"شكرا لك"
"في أي وقت يا جميلة "
إبتسمت له
"حسنا
، أولا علي الذهاب إلى العمل و أبرر غيابي ، ثانيا علي التوجه إلى البنك
لأخد المال ، ثالثا علي البحث عن شقة . " قلت بينما أعد على أصابعي و أشرح
لبلاك
همهم قليلا ثم قال بهدوء
"أولا لا داعي لتبرير غيابك سبق و فعلت ذالك ، ثانيا لماذا تريدين المال ، ثالثا ستبقين في الشقة إلى أن أجد لكي أنا شقة مناسبة"
"أولا لا داعي لتبرير غيابك سبق و فعلت ذالك ، ثانيا لماذا تريدين المال ، ثالثا ستبقين في الشقة إلى أن أجد لكي أنا شقة مناسبة"
"متى
فعلت هاذا؟؟ لا يهم أنا لن أبقى في الشقة و أريد المال لأنني أحتاج أشياء
ضرورية ، ماذا سأفعل في أمر حاجياتي و ملابسي التي في منزل أبي "
يا إلاهي ، لا أريد الرجوع إلى هناك لا زلت غير واثقة في نفسي كفاية لأواجههم مجددا
أمسك بلاك يدي بهدوء بينما إبتسم لي
"ستبقين
في الشقة و هاذا أمر مفروغ منه ، يمكنني شراء ما تريدين لن أمنعكي و
بالنسبة لحاجيات و ملابسك سنذهب لنأخدهم لكن ليس الأن لأنه أريد أن أصلح
بضعة أشياء بكِ"
عن ماذا يتحدث هاذا ؟؟
"لم أفهم ما الخاطئ بي و تريد إصلاحه؟؟"
قبلني على وجنتي
"ليس الأن كل شيء في وقته المناسب و الان إنزلي "
"ليس الأن كل شيء في وقته المناسب و الان إنزلي "
إستدرت لأجد أننا بالفعل أمام الشركة منذ مدة
"حسنا ، وداعا"
نزلت و دخلت إلى الشركة ، لا بد أن هناك العديد من العمل ينتظرني
"هاذا أخر ملف لدينا" قالها بتعب ، بينما أنا يدي تخدرت و عقلي توقف
"أتعلم ماذا هاري ؟؟ إذهب أنت إلى المنزل و أنا سأكمل الملف "
هز رأسه إلى الجانبين
"لا لن أترككي هنا لوحدكي"
"لا لن أترككي هنا لوحدكي"
"هاري
والدتك بالمنزل و هي مريضة ، أصلا أنا التي تغيبت عن العمل حتى تراكمت
الأشياء علي لكن بما أنه أخر ملف لن ياخد مني وقتا طويلا"
"لا لقد قلت لكِ لا" قال بعناد
وقفت من مكاني و أخدت معطفه الطويل من فوق الكرسي و توجهت إليه
"إوقف" امرته ، بدأ ينظر إلي بسخرية
"أنا هاري إدوارد ستايلز لا أحد يأمرني" عقد حاجبيه بتحدي
أمسكته من ذراعه
"و أنا ويلونا روبيرت لذا إنهظ من مكانك و الان" قلت بصرامة و جررته رغما عنه
"و أنا ويلونا روبيرت لذا إنهظ من مكانك و الان" قلت بصرامة و جررته رغما عنه
ألبسته معطفه بالقوة
"أنتي قوية يا فتاة"
إبتسمت له و قبَّلتُ جبينه كما يفعل معي دائما
"قد بحذر ، بلغ سلام لخالتي"
"أحبك أيها الصغيرة"
"و أنا أحبك أيها الطويل"
خرج و تركني جالسة لوحدي . الساعة الأن العاشرة و على الأقل علي العمل لمدة ساعة و نصف لإكمال هاذا الملف
لم يتبق لي اي وقت لأخد المال و لا فعل أي شيء
بدأت الكتابة و طبع الأرقام التي لا تنتهي
بدأت الكتابة و طبع الأرقام التي لا تنتهي
راجعت الملفات بعيني مرة أخرى ، رمشت بعض مراة لأن عيناي بدأت تؤلمني
بلاك لم يتحدث معي طوال اليوم ، إتجهت إلى حقيبتي و أخرجت هاتفي لأجد عدة مكالمات من بلاك و رسائل لا تحصى
و اللعنة لقد كنت أضعه بدون صوت . سيقتلني لا محالة ، ما أخافتي أكثر هو أن الساعة الان الثانية عشر ليلا
حملت حقيبتي و بدأت بالجري إلى المصعد ، تأخرت كثيرا و لم أتصل به يا لي من غبية ، بدأت بالاتصال به لاكنه لا يجيب ، اللعنة على هاذا
خرجت من
المصعد و بدأت بالجري إلى خارج الشركة ، توقفت في مكاني عندما رأيت لوي
يمشي ذهابا و إيابا أمام سيارته و يمسك سيجارة في يده
"لوي" ناديته بينما أتوجه إليه
ما إن رأني حتى بدأ بالجري إلي ، رمى سيجارة في الأرض . أغرقني في أحضانه ، يداه تلتفان بقوة علي
"لا أستطيع التنفس" نطقت بمزاح
لكنه لا زال يعانقني بل شد على عناقي أكثر
"جيد" قال بهدوء
"ما الذي هو جيد؟؟" سألته باستغراب
"لا تتنفسي ، أشعري بما كنت أشعر به طوال الساعات اللعينة التي ظننت فيها أن شيئا حدث لكي" صوته مختلط بتنفسه السريع
لم أفعل شيئا سوى أنني أرخيت رأسي ضد صدره و حاوطته بيداي أخيرا
"أنا أسفة جدا..... لماذا لم تدخل إلى الشركة كنت على الأقل سأنتبه و أتصل ببلاك لكي لا يقلق"
إنسحب من عناقي و إبتسم بسخرية
"بلاك؟؟ .....اه طبعا بلاك سيقلق ......و لكن تبا لي أنا" أكمل جملته بهمس
أدار وجهه إلى الجهة الأخرى و أخرج سيجارة ، لكنني بسرعة سحبتها منه
"ألم نتفق على أن تَتْرُكَ التدخين ؟؟" قلتها لينظر إلي بتشويش
"متى فعلنا ذالك؟؟" سألني لأندم فورا على ما قلته
"أعني لقد.." وقفت و بدأت أكح فقط لكي أكسب الوقت و أفكر في شيء
"احم ، كنت أريد القول أنني كنت مع جوليانا عندما كتبت لك ذالك" قلتها بثقة و أكملت
"لماذا لا تستمع لكلام حبيبتك ؟؟ أنت سيء"
"لماذا لا تستمع لكلام حبيبتك ؟؟ أنت سيء"
"لأن جوليانا تدخن أيضا" قالها بهدوء
إبتسم مجددا " طلبت مني ألا أدخن لكنني تفاجأت أنها تدخن ، ما هاذا..." قاطعه صوت هاتفي الذي يرن
رأيت إسم بلاك على الشاشة ، أجبته فوراً
"بلاك . قبل أن تقول شيئا ، أنا أسفة مليون مرة لأنني لم أتصل كان لدي عمل كثير و نسيت نفسي و هاتفي كان على الوضع الصامت لذا لا تغضب . حسنا؟؟" أخدت نفسا طويلا فقد قلت هاذا بسرعة كبيرة
"بلاك . قبل أن تقول شيئا ، أنا أسفة مليون مرة لأنني لم أتصل كان لدي عمل كثير و نسيت نفسي و هاتفي كان على الوضع الصامت لذا لا تغضب . حسنا؟؟" أخدت نفسا طويلا فقد قلت هاذا بسرعة كبيرة
"هل أنتي بخير ؟؟ أين أنتي؟؟"
"أنا بخير ، أنا أمام الشركة "
"سآتي لأوصلكي"
"مممم لوي هنا لذا أظن أنه سيوصلني الى المنزل" قلت ببطئ كأنني خائفة من ردة فعله
"لوي هناك" قالها بصراخ
"ا-أجل"
"حسنا ، دعيه يوصلكِ"
"لست منزعجا"
"لا أبدا فقط تعجبت أنه هناك فحسب"
"حقا؟؟ إذا أراك في الشقة"
"اوه ، أنا لدي .... ممم أمي تريدني ضروري"
"لا بأس ، قد بحذر"
"سأفعل ، إلى اللقاء"
"إلى اللقاء"
قطعت
الخط بينما أشعر بالحزن حتى هاري يقول لي أحبك و يعانقني و يقبل جبيني
بينما هو لا يفعل أي من هاذا ، هل هو حقا حبيبي؟؟ ألا يحبني؟؟
"هيا لن نُبيت هنا" نطق لوي بحدة
ماذا به هاذا ؟؟
ركب و ركبت بجانبه . طوال الطريق لم ينظق بشيء فقط يقود و يداه سيكسران المقود
هو غاضب أنا أعلم هاذا لكن لا أعلم لماذا ؟؟
وقف أمام البناية و قبل أن ينزل وضعت يدي على كتفه ، إستدار إلي لكنني ظللت أنظر أمامي
وقف أمام البناية و قبل أن ينزل وضعت يدي على كتفه ، إستدار إلي لكنني ظللت أنظر أمامي
"أنت غاضب" قلتها تأكيدا و ليس كسؤال
أبعد يدي عنه بقوة
"لا تلمسيني" نطق بحدة
"لا تلمسيني" نطق بحدة
تكونت غصة في حلقي بسرعة
"ستتسخ؟؟" سألت بسخرية
"ستتسخ؟؟" سألت بسخرية
"نوعا ما" صدمني جوابه ، حاولت الحفاظ على هدوء قبل دقائق كان يعانقني و الان يقول هاذا
"أسفة و شكرا"
فتحت الباب و ذهبت بدون أن أرى خلفي . دخلت إلى المصعد ، أوقف المصعد قبل أن يغلق و دخل هو أيضا
وقفنا أما الشقة ، لماذا هو هنا ؟؟
"أستبيت هنا؟؟" سألت ببرود
"أجل" ما إن قالها حتى أدرت ظهري و بدأت بالمشي ، أمسك يدي لكنني نزعتها و بقوة
"لا تلمسني" قلت من بين أسناني و بدأت التوجه في طريقي
"توقفي ويلونا"
لم أجبه لكنني أكملت طريقي
"اللعنة" سمعته يلعن ثم بدأت أسمع خطواته السريعة
أمسكني من معصمي ، أردت جر معصمي لكنه يحكم قبضته عليه
"أترك يدي و اللعنة ما الذي لا تفهمه في لا تلمسني لوي"
"لماذا تتعاملين هكذا الان؟؟" سألني بصراخ
"هل لتوك قلت أنني ...." ضحكت باستهزاء
"بحق
لوي لست أنا من إحتضنتك ثم قلت لك أنني سأتسخ لأنك تلمسني ، تبا لتناقضك
اللعين و الان أتركني" هذه المرة أنا التي أصرخ و بكل قوتي أيضا
زفر الهواء بقوة
"أنا لدي سبب لقول ذالك" قال بحدة
"أنا لدي سبب لقول ذالك" قال بحدة
"حقا؟؟ هل لتوك ... أتعرف تبا لكل هاذا ، لا أهتم الان أتركني لكي لا أجعل متسخ سيد نظيف"
"اللعنة على هاذا" قال بغضب و دفعني بقوة على الحائط بينما حاصرني بجسده
"لقد
قلت ذالك لأنكي لو إستمري في وضع يدك اللعينة على كتفي و أنا غاضب كنت
سأفقد السيطرة و أفعل شيئا لن يعجبكِ و عندها كلانا سيتسخ ، هل فهمتي؟؟"
قالها بصرامة في أذني
"و ما الذي ستفعله و يجعلك متسخا؟؟" سألته بدهشة
أبعد وجهه و ظل يحدق في عيني ، مرر لسانه على شفته ليشتت تركيزي
"شيء ....سيء .....جدا" قال كل كلمة ببطء
توسعت عيني على أخرها و بدأت أنظر إليه برعب عندما رأيت يده ترتفع
"س-ستصفعني؟؟" قلتها بتعلثم
أطلق ضحكة إستهزاء بينما يده حطت على رقبتي
"لا" نطق باختصار و إبهامه يتحرك على رقبتي
"ستخنقني؟؟" نطقت برعب مجددا
هز رأسه إلى الجانبين
عضضت على شفتي و أغمضت عيناي أفكر في ما سيفعله
فتحت عيناي مجددا بينما هو كان ينظر إلى شفتاي
"أفلتيها" أستطيع سماع نبرته الثقيلة
"م-ماذا؟؟ أ-أفلت ماذا؟؟" سألته بخوف أكبر لأنني أشعر بيده تضيق الخناق على رقبتي
"ويلونا" قالها بهمس
"م-ماذا؟؟" أجبته بهمس أيضا
"إدخل إلى الشقة اللعينة و إلا أقسم أنكِ لن تحبي أبدا ما سأصبح عليه" ها هو يتسلط علي
وضعت يدي على يده التي على رقبتي لأبعدها لكنه أغمض عيناه و أنزل رأسه إلى الاسفل
"اللعنة" همس كأنه يتألم "ويلونا أنا على بعد دقيقة و سأنسى أنكِ أخت خطيبتي لذا أدخلي الشقة الملعونة"
أنا الان حقا خائفة ، أبعدت يده و بدأت الجري إلى الشقة
دخلت مباشرة إلى غرفة بلاك . قلبي يخفق بسرعة ، ما كان ذالك أقسم أنه كان سيخنقني لقد شعرت بيده على رقبتي قبضته كانت قوية
ضحكت باستهزاء ، لا زالت كلمته عالقة في أذني لأنني أخت خطيبته و لو لم أكن لكان قتلني ، تبا له
تمددت على السرير بتعب ، هاذا اليوم أكرهه
سمعت ، أخدت هاتفي لأتصل ببلاك لكنني وجدت رسائل عديدة من لوي ، قررت قرائتها
سمعت ، أخدت هاتفي لأتصل ببلاك لكنني وجدت رسائل عديدة من لوي ، قررت قرائتها
أنا متعب
أنا فقط أريد التخلص من هاذا
من ماذا يريد التخلص ؟؟
أكره هاذا ، كنت سافقد السيطرة و أفعل شيئا سأندم عليه
لست متأكدا لكنني غاضب جدا منها ، لست متأكدا لكنني لا أعلم لماذا كنت سأفقد السيطرة معها و أنا أكرهها لهاذا
هل يكرهني و اللعنة لماذا هو غاضب مني ؟؟ ما الذي فعلته ؟؟ إذا هو بالفعل كان سيفعل شيئا سيئا
قرأت أخر رسالة لتنهمر دموعي
لكنني متأكد من شيء واحد ، أنا أحبك
أنا الان أعلن إستسلامي ، لقد أحبها و اللعنة . أصبحت أضحك و أبكي في نفس الوقت ، ما الذي كنت أنتظره؟؟
مبروك علي !! مبروك عليك ويلونا !! مبروك عليك الخسارة الثانية و القاضية
بدأت أتنفس بعمق لعل الهواء الذي أتنفسه قد يهدأ الحريق الذي يشتعل بداخلي
إهتز هاتفي بجانبي ، مسحت دموعي بعنف و نظفت حنجرتي و أجبت على الهاتف
"مرحبا" حاولت لكن صوتي مخنوق
"ويلونا" سمعت صوت......... هاري و لا أدري هل أتخيل أم أن صوته مخنوق مثل صوتي
"هاري ، هل أنت بخير؟؟"
"أجل ، فقط لماذا لم تتصلي بي ؟؟ هل وصلتي؟؟" صوته مرتجف و متعب
"هاري ، أقسم أن شيئا يحدث معك ، هل أنت بخير؟؟"
"مممم ...أ-أجل"
"هاري ، هل تبكي؟؟" سألت و دب الخوف في قلبي عندما سمعت شهقة منه
"ل-لا ..." لكنه لم يكمل أسمع شهقاته المسموعة
"هاري أين أنت؟؟" سألته بسرعة
"بمنزلي لما...."
"انا آتية " قطعت الخط و نهظت من مكاني . خرجت من الغرفة و رأيت غرفة لوي مغلقة ، إذا هو هنا
نزلت
إلى الأسفل لكن كيف سأصل إلى هاري . الوقت متأخر جدا و لن أجد سيارة أجرة ،
بدأت أنظر حولي و خطرت على بالي فكرة مجنونة . وقعت عيني على مفاتيح سيارة
لوي
ركبت سيارته التي تملأها رائحته ، أنا لدي رخصة لكن لا زلت لم أشتري سيارة ، أدرت المفتاح لتشتغل السيارة
"اووه أنا سأندم أشد الندم على هاذا" قلت لنفسي و بدأت القيادة
أنا
قلقة جدا ، لا طالما إعتبرت هاري كأخ لي هو قريب مني جدا لهاذا أنا خائفة
كثيرا ، ما الذي قد يحدث ليحطمه هكذا ، هو شخص قوي . لا يُحَطم بسرعة لهاذا
كنت ألقبه ببطلي دائما . عضضت على شفتي بتوتر بينما توقفت أمام منزل هاري .
حملت حقيبتي و نزلت
وقفت
أمام الباب و رننت الجرس بخوف . بدأت أتمشى ذهابا و إيابا بينما أعض على
أظافري . فتح الباب أخيرا ليظهر بطوله الشامخ أمامي . يلبس سروالا قطنيا
فحسب . عيناه حمراء و الدموع لا زالت ترسم خطوطا على وجهه
قبل أن
أقول أي شيء . جرني و إرتمى في أحضاني ، إنفجر باكيا بينما حاوطته بيداي،
بعد مدة إنهار على الارض و سحبني معه لأقع على ركبتاي
أشعر بالغرابة لم أرى هاري
عاري الصدر من قبل . أعني ذهبنا إلى الشاطئ معا العديد من المرات لكن هذه
المرة مختلف لأنني أعانقه . رميت هذه الأفكار لأركز ما الذي يحدث معه
مررت يدي بهدوء على ظهره و يدي الأخرى تعبث بشعره
لم أقل
شيء ، أعلم أن هاري يحتاج إلى وقت ليهدأ . أعرف هاري قبل معرفتي بلوي ، كان
يدرس معي في المدرسة و الجامعة أيضا لم نكن مقربين جدا حتى بدأنا العمل مع
بعض
نزعت يدي من شعره لكي ننهظ
"لا لا لا ....أعيديها ...أرجوك " قال بفزع بينما يهز رأسه للجانبين فوق كتفي
"هاري إهدأ ، نحن لن نظل جالسان أمام باب المنزل كالمجانين . هيا فلتقف"
نهظت و حاولت سحبه معي و بالفعل نجحت
وضع ذراعه على كتفي بينما يدي حاوطت خصره . دفعت الباب برجلي ليقفل و دخلت ، توجهت إلى الصالة و جلس هاري عليها بانهيار
جلست بجانبه و مددت يدي لأكوب وجهه ، مسحت دموعه بهدوء بينما هو ينظر إلي ، لا أحد منا يتحدث
"إتش" تمتمت ليهمهم لي بينما يداي لا زالت تمسح دموعه التي تأبى الوقوق
"هل تناولت العشاء؟؟"
نظر إلي بدهشة كأنه لم يتوقع هاذا السؤال
هز رأسه إلى الجانبين
"هل أكل شيئا أصلا بعد الوجبة الخفيفة التي أكلناها معا؟؟" هز رأسه للجانبين مجددا
قلبت عيناي
"يا رجل أسمعني صوتك أبدو كأنني أنتزع الكلام منك "
"يا رجل أسمعني صوتك أبدو كأنني أنتزع الكلام منك "
"لا تفعلي ذالك مجددا" قال بصرامة
يا إلاهي صوته قوي حتى عندما يبكي
"أفعل ماذا؟؟" سألته بتشويش
"لا تقلبي عينك أبدا أمامي "
"ما بالكم متأمرون معي هاذا اليوم؟؟"
عقد حاجبيه
"متأمرون ؟؟ "
"متأمرون ؟؟ "
"أجل ، ماذا ؟؟"
"إستعملتي الجمع ،هناك من يأمركِ غيري ؟؟" سألني ب......غضب؟؟
"احم ..أنا لم أقصد ذالك اعني فقد إستعملت ذالك و حسب"
أعرف أنه لم يصدقي لكنه سيتجاهل الأمر
"فلنصنع شيئا لنأكله "
"ليست جائع"
"لقد قلت نأكله ، تلاحظ الجمع فقط عندما تريد ....أنا جائعة لم أكل شيئا أيضا"
جررته إلى المطبخ ، أخدت مريلة عليها صورة توم أند جيري
بينما جلس على الكرسي أمامي ، وضع ذراعه على الطاولة و أراح رأسه على يده
توجهت إليه و أخدت ربطة شعره لينسدل شعره بحرية على عنقه. هو لم يمانع لذا لا باس
جمعت شعري على شكل كعكة لكن بعض الخصلات ظلت على وجهي من الأمام لأنها قصيرة
"ممممم ، ماذا اعد؟؟" سألت نفسي بينما أنقر أصابعي على الرخامة
"لازانيا" همست لنفسي
هاري يحبها لذا فلنفعلها . أخدت ما أحتاجه من الثلاجة و جمعتها أمامي
غسلت
الطماطم ، طحنتها بعد أن أزلت القشور و البذور لتصبح سائلة ، وضعتها في
مقلاة سميكة ، وضعت البهارات . و أضفت لمستي التي دائما أضيفها الزعتر ، مع
القليل من مكعبات الثوم .
إبتسمت برضا ، أنا دائما أجهز الصوص و لا أضعه جاهزا
وضعت المعكرونة في الماء مع بعض الملح و قررت إضافة الكفتة في أخر لحظة
لذا أخدت البصل و قطعته بطريقة محترفة ، وضعت على نار هادئة مع بعض زيت الزيتون و البهارات و ورق الغار . و وضعت الكفتة بعدها
و بدأت أراقب كل شيء حتى ينضج . إستدرت لأريح ظهري بدأت أنظر إلى هاري الذي يراقبني بهدوء
الحزن واضح على وجهه لكنني فقط لا أريد أن أسأله الأن
أشرت له بيدي على صدري بعدها رسمت قلبا كبيرا في الهواء و أشرت إليه
بينما حركت فمي بدون صوت ب " أنا أحب أنت "
إبتسم بشدة لتظهر غمازته
"لا
أيها اللعين أقول لك دائما لا تظهر غمازتك إحتراما لقبلي الصغير ، لكنك
لعنة متنقلة . لا تستمع إلي" قلت له بطريقة درامية و إستدرت لكي لا أحرق
طعامي
أطفأت
النار بينما أنا حقا راضية على نفسي ، كنت دائما أبقى لوحدي في المنزل
فمعاملة والداي لجوليانا كانت متميزة ، دائما يأخذانها لتأكل في الخارج
بينما أنا يقولون أن علي حراسة المنزل ، حتى الخادمة يعطونها إجازة لذا كنت
دائمة أتعلم الطبخ من مقاطع الفيديو حتى أصبحت أتقنه
بدأت أبحث عن قالب زجاجي لأكمل ما بدأته ، بدأت أنظر إلى الأعلى هناك بعض الأطباق ، أكواب ، علب،.... ها هو هناك
إمتدت يدي لتأخذه لكنه بعيد ، وقفت على أطراف أصابعي لكنني لم أصل
"و اللعنة لماذا هو بعيد؟؟" همست لنفسي
شعرت بصدر دافئ على ظهري و يد توضع على الرخامة قرب خصري ، بينما يده إمتدت لتأخذ الوعاء
"ليس بعيدا بل أنتي القصيرة" قالها بهدوء
إستدرت و يا ليتني لم أفعل فقد كان بالفعل ينظر و قد إلتقى وجهي مع وجهه حتى أن أنفي لامس أنفه
أبعدت وجهي بسرعة ، لماذا أشعر بالتوتر ؟؟ منذ متى أشعر بالتوتر بجانب هاري ؟؟
لا بد أن صدمة لوي أثرت علي
أبعدت وجهي ، دفعته بيدي
"دعني أكمل ما أفعله أيها المزعج "
إبتعد لكنه وقف بجانبي . وضعت أخر شيء ... الجبن وضعت الكثير و حشرتها في الفرن
جلست على الكرسي بتعب و جلس هاري بجانبي
"كيف أتيتي إلى هنا؟؟"
إستدرت إليه
"سرقت سيارة" قلت بسخرية
"سرقت سيارة" قلت بسخرية
"جديا كيف أتيتي إلى هنا"
"جديا هاري أنا لا أمزح لقد سرقت سيارة خطيب أختي"
"و هل تعيشين معه؟؟" سألني باندهاش
"ليس
فعلا ، هذه قصة طويلة لكن لألخص الأمر إحتجت إلى مكان و أخوه يكون حبيبي
لذا أنا أعيش في شقة يبقى فيها هو و أخوه عندما يكون لديهم عمل متأخر لذا
ليس فعلا"
نظر إلي في تعجب
نظر إلي في تعجب
"ماذا؟؟ لماذا فعلت ذالك؟؟أعني أخدتي سيارته دون تفكير بالعواقب"
"لا أعلم ، فقدت أعصابي عندما سمعت صوتك المختنق ، أردت فقط الوصول إليك في أسرع وقت"
"أنا أحب أنتي" قالها ببطء
ضحكت " أعلم ، من الصعب عدم الوقوع في حب مخلوق ظريف مثلي" قلتها بغرور مصطنع
"بالفعل ، فطيرتي الجميلة"
"يا إلاهي هاري ، هل رائحة الطعام أثرت عليك؟؟"
بدأت أضحك عليه ، وضعت الطعام في الأطباق و سكبت بعض الكولا في أكواب
جلست بجانبه
"لقد أتعبت نفسي لذا ستأكله رغما عنك"
"حسنا فقط إهدإي"
وضع لقمة في فمه بينما أنا أنتظر إليه ، ليس هناك أي ردة فعل على وجهه ، أخد لقمة أخرى
"و اللعنة هاري على الأقل قل لي إن كان طعمها جيدا"
نظر و بدأ يقهقه
"لا تقلقي قدراتك خارقة"
"لا تقلقي قدراتك خارقة"
بدأنا الأكل بهدوء .
"أمي في المشفى" قالها فجأة ليقف الأكل في حلقي
"ماذا؟؟" سألته لأتيقن مما سمعته
"اليوم
وجدت أمام المنزل دعوة زواج و قد كانت من أبي ، هو سيتزوج . عندما عرفت
بهاذا إنهارت لذا هي في المشفى" صوته هادئ لكنني متأكدة أنه ممزق من الداخل
"لماذا نحن هنا ؟؟ فلنذهب إليها"
هز رأسه إلى الجانبين
"ممنوع الزيارة بعد العاشرة ليلا"
"ممنوع الزيارة بعد العاشرة ليلا"
نهظت بهدوء و عانقته من الخلف ، وضعت رأسي على كتفه
"أعرف
ما تمر به ، صعب جدا ذاك الإحساس ، أن تخسر شخصا لكن هاري أنت لا زلت لم
تخسر أمك لذا حارب من أجلها ، هي لا تحتاج والدك بل تحتاجك أنت ، دعها ترى
كم هي مهمة بالنسبة لك " أخدت نفسا بينما عيناي لمعت بالدموع
أتعرف هاري
عندما تحب شخصا ، تكرس كل وقتك له و بعدها تخسره لصالح شخص ما ، تشعر
بالخذلان ، تشعر كأنك لا شيء ، في تلك اللحظة ..." تراجعت من عناقه و جلست
بمكاني
"إحتجت
فقط لشخص يعانقني ، أن يقول لي بأن كل شيء سيكون بخير ، إحتجت فقط لصدر
دافئ يستمع إلى ألامي التي فاقت قدرتي على التحمل ، لكنني لم أجد، لهاذا
إنهرت و لملمت أجزاء قلبي منكسر لوحدي و ذاك كان صعبا جدا" حاولت الصمود
لكن دموعي إنسكبت بدون إذن مني
عضضت شفتي بقوة لأوقف دموعي لكنني لم أستطيع
هذه المرة هو من عانقني ، تشبثت به و بقوة كأنه طوق نجاتي ، دموع صامتة و باردة تقع على كتفي لا تفصح إلا على شيء واحد .....الألم
أخدت نفسا طويلا لأجمع شتات نفسي ، علي أن أكون قوته من أجله
"هاري " تمتمت ضد صدره
"ماذا؟؟"
"أتعلم أنها الرابعة صباحا و نحن لدينا عمل؟؟"
"أجل ،
لكنني لا أستطيع النوم ويلونا ، سأبقى مستيقظا إلى الصباح ، لم أكن أنانيا
يوما لكنني سأكون اليوم و سأطلب منكِ البقاء في عناقي لأنني أحتاجه"
"لا بأس إذا "
لكنني سأتأخر ، و لن أرجع سيارة لوي في الوقت
اللعنة هو لديه عمل
"هاري أنا فقط سرقت سيارة لوي ، أنا حتى لم أقل له هاذا و هو لديه عمل "
"لكنني لا أريدك أن تذهبي" قال بحزن
"ما رأيك أن تأخد ملابس عملك و هيا معي إلى الشقة . سأصنع لك الإفطار و نذهب سويا إلى العمل"
وقف أمامي و بدأ ينظر إلي
"متأكدة؟؟"
"متأكدة؟؟"
أومأت له
"أجل فقط أسرع سيقتلني لوي إن علم أنني أخدت سيارته "
ركبت سيارة لوي و تبعني هاري بسيارة . الساعة الان الخامسة لوي يستيقظ في السادسة
لا بأس لا زال لدي الوقت لأصل
ركنت السيارة في مكانها و هاري ركن سيارته أمام البناية
نزلت من السيارة و توجهت إلى هاري
"فلنصعد"
دخلنا إلى المصعد و وقفنا أمام باب الشقة ، أخرجت مفاتيحي و فتحت الباب ببطأ ، الهدوء التام في الشقة إذا هو لا زال نائما
"فلندخل" قلت لهاري
دخلنا ، خلعت حذائي و لبست خُفَّ المنزل
"إجلس في غرفة الجلوس ، سأغير ملابسي و أنزل لأحظر الفطور ، تصرف كأنه منزلك "
أومأ لي و دخل إلى غرفة الجلوس ، وضعت المفاتيح في مكانهم و صعدت إلى غرفتي ، وجهت نظري إلى غرفة لوي ، لا زالت مغلقة
"لقد نفذت بجلدي هذه المرة " قلت بارتياح
فتحت غرفتي ، قفزت من مكاني عندما رأيته واقفا وسط غرفتي و يبدو غاضبا كالجحيم
سحبني من معصمي بقوة و أغلق الباب
ربما لم أنفذ
0 comments:
Post a Comment