الجزء 9 من رواية احببتك اولا

الجزء 9 من رواية احببتك اولا 


"حبيبتي ، إستيقظي"


أصابع تمر على وجنتي بلطف ، إبتسامة إكتسحت وجهي عندما سمعت صوته يهمس في أذني و قبلات متقطعة على جبيني


فتحت عيناي لأرى عيناه التي لا طالما عشقتها


"هل يمكن لهاذا الصباح أن يكون أجمل" قلت بصوت ناعس ليومأ لي


"يمكن أن يكون افضل إن قبلتني" قال و وضع أنفه على انفي بهدوء لتشتد إبتسامتي


رفعت نفسي قليلا لأحتضنه أكثر ، وضعت قبلة هادئة على صدره لأسمع دقات قلبه السريعة


"كم الساعة الان؟؟" سألته


"التاسعة صباحا" قال بهدوء لأقفز من حضنه بسرعة


"ماذا؟؟ و اللعنة لوي لماذا لم توقظني لدي عمل " قلت بينما أدور في الغرفة أبحث عن هاتفي


"إهدئي ، من قال لك أنني سأدعك تذهبين" قال بينما ينهظ من مكانه ليتجه إلي


"لا ، لوي علي الذهاب هل تعرف كم مرة تغيبت عن العمل مؤخرا؟؟ " قلت و جمعت شعري على شكل كعكة فوضوية


سبحني من ذراعي ليتمسك بخصري جيدا
"لن تذهبي ، أنا أيضا تركت العمل اليوم من أجلكِ ، ألا يمكنك فعل هاذا من أجلي"


"لا تنظر إلي بوجه الجرو هاذا " قلت بينما أحاول أن لا أنظر إلى عينيه


"لا تذهبي و تتركينيييي ، أرجووووووووكِ" قال بنبرة مضحكة


"أنت تستغلني .....اللعنة عليك ، حسنا سأبقى" قلت له ، أمثل أنني غير مهتمة بالبقاء


"إذا ماذا سنفعل ؟؟" قال بنبرة لعوبة


"سنحضر الإفطار لأنني جائعة" قلت ليضرب جبيني بإصبعه


"أنتي فاشلة في الرومانسية" قال لأعقد حاجباي


"لست أنا من كان يتغزل بك بطريقة سيئة" قلت و دفعته لأدخل إلى الحمام


غسلت وجهي ، وجدت فرشاة أسنانه له غسلت بها و خرجت ، لم أجده في الغرفة أين ذهب هاذا الان؟؟


نزلت إلى الأسفل لأجده في المطبخ يطهو شيئا ، جلست في الكرسي


"لوي يطهو ، إنها معجزة" قلت بسخرية ليستدير إلي


"ماذا؟؟ إنتظري حتى تتذوقي فطائري ستترجينني لأطهو لك مرة أخرى " قال بغرور لأقلب عيني لو كان هاري لإنتزع عيني من مكانها هو متشدد جدا بشأن هاذا ، لماذا أقارن بينهم أصلا ، إستدار إلي مجددا و ظل ينظر إلي بغرابة 
 


"ماذا؟؟" سألته و بدأت أنقر أظافري مع الكونتر


"ألا يجب عليك إحتضاني و طبع قبلة على كتفي ؟؟ أليس هاذا ما يفعله العشاق؟؟" قال لأقهقه عليه


"نحن لسنا عشاقا ، أنت لا زلت خطيب أختي" قلت لتتبدل ملامحه

"لماذا تذكرين هاذا الان ؟؟ ليس كأن الخطأ كله علي" قال بإنزعاج واضح

"و هل أنا أقول شيئا غير الحقيقة ؟؟" قلت ليزفر الهواء

"لقد قلت لك سألغي الخطبة اللعينة ، نحن حتى لا زلنا لم نقم حفلة للخطوبة لذا الأمر سهل" قال

"الأمر سهل؟؟ إنك تواعدها لمدة عام بأكمله ، ماذا ستقول لخالتي و عائلتي لقد أصبحت تحبني بين ليلة و ضحاها؟؟" قلت

"سأقول الحقيقة ثم إنني واقع لك منذ خمسة أشهر" قال و وقف أمامي

رمشت عدة مرات ، أحاول أن أستوعب ما الذي يقوله

"أنا عندما ذهبت في أول موعد لي مع جوليانا سافرت بعدها لمدة خمسة أشهر من أجل العمل و عندما رجعت تعرفت عليك ، كنت دائمة تتجنبينني ، لكنني لا طالما أدرت التعرف عليك ، إستغرق الأمر مني شهران لأقع كليا في حبك لكنني إستمريت في الإنكار ، كنت أغار كثيرا عندما أراك تحضنين بلاك و تضحكين معه بينما أنا تتجاهلينني" قال أخر جملة بهمس

تمسكت بيده التي إستقرت فوق فخدي

"أنا كنت أشعر بنفس الشيء ، كنت أبكي كثيرا عندما تستمر جوليانا بقول كلماتها الحارقة ، كنت أحاول البقاء بعيدة قدر الإمكان ، مؤلم جدا لوي ما كنت أشعر به حتى عائلتي تعاملني كأنني خادمة لديهم " قلت بحزن

"دعينا لا نفسد صباحنا هاذا ، أنا بالكاد صدقت أنك معي الأن ، إلى جانب أنني على بعد خطوة واحدة لكي لا أقتل تلك السافلة " قال بغضب

"لوي ، ألا تشتم رائحة إحتراق؟؟" قلت

"لا تستفزي غضبي الأن " هززت رأسي للجانبان

"لا ، أنا لا ........ الفطائر أيها الغبي" نهظت بسرعة و حملت المقلاة من فوق النار " ستترجينني لأطهو لكِ" قلدت صوته بسخرية

"أنتي السبب" قال يشير إلي

"ماذا؟؟ إنك حقا كاذب ...... ماذا سنأكل الان؟؟" قلت و رميت المقلاة في حوض الغسيل

حاصرني بين ذراعيه ، بينما ينظر إلي بطريقة خبيثة

"تلك النظرة تزعج اللعنة بي" قلت ليقهقه بخفة ، إقترب أكثر و طبع قبلة بجانب شفتي ، أملت رأسي و قبلته على شفته لأشعر بابتسامته ضد شفتاي ، عمق القبلة أكثر لأبتعد عنه

"أنا أحبك ويلونا" قال بجانب أذني بخفوة

"أنا أحبك لو" قلتها بنفس نبرته لأشعر بأنفاسه الساخنة تضرب عنقي 


"لا زلت جائعة" إبتعدت عنه لأسمعه يلعن تحت أنفاسه


بقدر ما أريده ، لا أريد الوقوع بالخطأ معه و هو لا زال خطيب أختي ، كما أنني لا أريد فعل شيء معه هكذا .


"ف-فلنذهب إلى المقهى " قلتها لأزيل التوتر من الجو ، أومأ لي بدون قول شيء و أنا متأكدة أنه إنزعج من تراجعي .

صعدت إلى غرفة بلاك ، لبست ملابسي و نزلت أنتظره .

"هيا فلنذهب" سمعت صوته من ورائي لأتحرك أمامه

طوال الطريق و هو صامت ، أوقف السيارة أمام المقهى و نزل لأتعبه .

شبكت أصابع يدي مع يدي و تمسكت بذراعه

"أنا أسفة؟؟" نطقت ليستدير إلي

"على ماذا؟؟" قال لأخفض نظري إلى الأسفل

"لأنني تراجع بعد تقبيلك" قلت بهمس ليرفع ذقني بيده

"لست منزعجا ، أنا فقط .....خائف" قال لأعقد حاجباي بعدم فهم ، لماذا سيخاف؟؟

"من ماذا ؟؟" تنهيدة طويلة خرجت من فمه

"أشعر كأنك حلم جميل سيختفي قريبا ، لا أريد فقدانك مجددا ، أتمنى لو إستطعت ربطك بي " قال بينما يسحبني إلى طاولة لنجلس

"لا تحتاج لربطي بك فقلبي بالفعل معلق بين يديك" قلت بنبرة خافتة فأنا دائما أخجل من التعبير عن مشاعري

"فقط لا أريدك أن تتركيني ، فكل مرة تقولين أنني خطيب أختك أشعر كأنه ليس لي حقوق بك لذا لا تقوليها مجددا..." قاطع كلامه النادل الذي وقف أمامنا

"ما هو طلبكم؟؟" قالها مع إبتسامة لطيفة

"أريد كعكة القرفة مع موكا" قلت و إبتسمت في المقابل له

"لديك ذوق جيد أنستي" قالها بلطافة

"سيدة ....ليست أنسة و أجل أريد كابوتشينو مع الفطائر المحلاة " نطق لوي من بين أسنانه ليعتذر النادل

"لا بأس ، شكرا لك" قلت للنادل و إبتسمت له مجددا

"لا تبتسمي" قال بحدة بعد أن ذهب النادل

"لماذا تصرفت هكذا هو كان يحاول أن يكون لطيفا فحسب" قلت

"فليدع لطافته لشخص أخر ، و لا تبتسمي في وجه أي كان" قال بتأمر ، يتصرف كهاري عندما يأمرني بشيء ما

"حسنا ، فقط إهدأ ما بالك ؟؟" قلت لأقلل من إنزعاجه لكن يبدو أنني زدت من إنزعاجه أكثر

"لن أهدأ ، فلنذهب من هنا إن ...." قاطعته بوضع يدي على يديه

"أحبك" قلت بدون سابق إنذار لترتفع زاوية فمه في إبتسامة

"من الأفضل لك أن تحبيني و إلا قتلتك" قال لأضحك عليه
"عليك أن تتحكم في غضبك لوي لكنني لا أنكر أنني أحب غيرتك و وقاحتك هذه" قلت ليعض على شفته محاولا أن يوقف إبتسامته العريضة


أتى طلبنا لكن مع نادل مختلف ، قررنا بعدها الذهاب إلى عالم البحار .


جررت لوي من يده لنقف أمام عرض للدلافين


"لوي أنظر المياه صافية كعيناك" قلت بطفولية ليحتضن كتفي


"توقفي عن هاذا أنا أخجل ، ثم أنظري إلى الدلافين ليس إلى المياه" قال بلطافة


ظللنا نتجول في معرض للصدفيات و تماثيل للحيتان الكبيرة المنقرضة .


"لوي أريد هاذا" قلت بينما أقفز أمام دمية على شكل قرش وردي


"بحق الله ويلونا الفتيات تريد دببة جميلة و أنتي تريدين قرش" قال بسخرية لأعبس في وجهه


"لا أهتم أريده الان" قلت ليخرب شعري


"حسنا ، طفلتي الصغيرة" قال لأبتسم مجددا


"لقد كان جميلا" قلت و فتحت باب السيارة لأجلس


"لقد كنت أتي لهنا قبل موت أبي" قال لوي بإبتسامة بها شيء من الإنكسار ، وضعت يدي على يده


"أنا أسفة " قلت و نظرت إلى حضني ، لوي فقد والده عندما كان صغيرا


"لا بأس أنا سعيد لأنني إستطعت للقدوم هنا مجددا مع شخص أحبه" قال


"إذا فلنذهب إلى المنزل" قلت لأغير الموضوع


عقد حاجباه بإستنكار
"لا تريدين البقاء معي؟؟" ظننته يمزح لكن نبرته جدية و جدا


"أريد ، لكن لا بد أنك متعب ثم لدينا عمل غدا " حاولت تبرير موقفي


"تريدين الذهاب إلى المنزل؟؟" سأل مجددا


"لا أريد ، لكن ما الذي سأفعله ؟؟" قلت بقلة حيلة


"تبقين معي" قال لأضحك بقوة


"هل تمزح؟؟ ......مهلا أنت لا تمزح؟؟" إختفت إبتسامتي لأكمل بجدية " لوي لا أستطيع ، بقدر ما أريد البقاء معك علي أن أرجع " سحب يده من يدي


"حسنا ، سأوصلك" قال و تنهد


لماذا يغضب بسرعة هكذا؟؟


"أرجوك لا تتجاهلني حبيبي" قلت بحزن


"اللعنة" صرخت عندما كان لوي سيرتطم بسيارة


"ما اللعنة التي حدثت لك ؟؟ ستقتلنا" قلت من بين أنفاسي ، شعرت بقلبي في معدتي


"أنت تخيفينني؟؟" قالها فجأة لأنظر إليه بعدم فهم "تؤثرين في قلبي و عقلي بدون محاولة حتى و أنا خائف من أن أفقدك في الأخير" قال و توقفت السيارة أمام منزلنا


أزلت حزام الأمان عندي و جررته من قميصه لأقبله بقوة ، بدا متفاجئ لكنه بادلني ، إبتعدت لألتقط أنفاسي التي فقدتها .


وضعت جبيني على جبينه ليغرقني في أحضانه ، مررت يدي ببطء على ذراعه


"أحببته منذ أول مرة ..........صوتك لوي أحببت البحة الطاغية على صوتك و تمنيت أن تخطأ مجددا و تتصل بي ، أدمنتك بدون رؤيتك ، تعلقت بكلماتك و إتصالاتك ، أحببت مشاركتك لي جميع تفاصيل حياتك ، يا إلاهي....... عندما رأيت صورتك لأول مرة كنت تبدو كالوهم ، جُرِفتُ كالصخر في أعماق عيناك ...... ضعت كالطفل الصغير في جمالك ، فقط إبتسامتك كافية لإسعادي ، أنا إبتعدت عنك ليس كرها بك بل لو كانت سعادتك مع أختي فأنا سعيدة من أجلك" كنت اتكلم بهمس ، فتحت عيناي لأرى عيناه مغلقة و يداه تشدان على عناقي


"لا أريد حياة لست متواجدة بها " قال بهمس أيضا


"و لا أنا لذا فلنأمل الأفضل" قلت بهدوء " إلى اللقاء قطعة السكر خاصتي" قلت ليبتسم


"إلى اللقاء قطعة المرشميلو خاصتي" إنسحبت من عناقه و فتحت الباب لأذهب لكنه أمسك يدي


"واحدة أخرى" قال و سحبني ليضع قبلة هادئة على فمي كأنه يضع كل مشاعره بها .


شقيت طريقي إلى المنزل ، دخلت أحاول قدر الإمكان تجنب أي شخص ، أقفلت الباب و دخلت لكن المكان هادئ .


توجهت إلى صالة الجلوس لكن لا أحد بها ، كذلك المطبخ ، صعدت إلى غرفتي فربما هم نائمون .


دخلت إلى غرفتي ، غيرت ملابسي إلى سروال قطني و قميص واسع ، إستلقيت على السرير و أخدت هاتفي ، وجدت إتصالات من بلاك و.....هاري؟؟


بحق الله هل يمزح معي ؟؟


لكنني وعدت أمه أنني سأذهب مرة أخرى لزيارتها ، اللعنة علي الذهاب . إهتز الهاتف في يدي معلنا على وصول رسالة لي


*إشتقت إليك ، أنت لعينة * قهقهت على رسالته


*إذهب إلى النوم أيها اللعين* أرسلت له في المقابل


أقفلت الهاتف و عانقت القرش الكبير لأنام



فتحت عيناي بإنزعاج فهاتفي لم يكف عن الرنين ، رفعت نظري إلى الساعة لأرى أنها الثاثة صباحا ، من سيتصل في هاذا الوقت ؟؟


"من معي؟؟" قلت بحدة بعد أن أجبت الهاتف


"و-ويلونا .....هاذا أنا بلاك" سمعت صوته و يبدو كأنه يجري


"بلاك ، ما الذي يجري؟؟ لماذا تتصل في هاذا الوقت؟؟ هل أنت بخير؟؟" هطلت عليه بالأسئلة بينما أفرك عيني


"أنا بخير ، أنت أنتي ؟؟لماذا لست في المشفى؟؟" قال لتتشوش أفكاري


"المشفى؟؟ لماذا سأكون في المشفى؟؟"


"لأن أختك حاولت الإنتحار" قال لتختفي أثار النوم من عيناي


"ما اللعنة التي تتحدث عنها؟؟ كيف حدث هاذا؟؟" قلت بينما نهظت أجري لأبحث عن مفاتيح سيارتي


"لقد إتصل بنا والدك قبل ساعتين " قال


لماذا لم يتصل بي ؟؟


"أنا قادمة" قلت و أقفلت الخط


لم أغير ملابسي ، دخلت السيارة بمنامتي ، ما الذي كانت تفكر به بحق الله لتحاول الإنتحار؟؟


"جوليانا روبرت" قلت لعامل الإستقبال


"الغرفة 205" قال لأذهب جريا إلى الغرفة


دخلت إلى الغرفة لأجد الكل هناك ، خالتي ، سام و أليكس ، بلاك ، والداي و لوي أيضا


"ويلونا" قالت سام التي تنظر إلي بشفقة


"ما الذي حدث لعقلك بحق الله لتفعلي هاذا؟؟" قلت بينما أنظر إلى جوليانا التي على ما يبدو كانت تبكي


تلقيت صفعة ليستدير وجهي للجهة الأخرى ، وقفت في صدمة أرى خالتي تقف أمامي


"خ-خالتي؟؟" قلت بصدمة لتقاطعني


"لا تناديني خالتك بعد الأن ، كيف لك أن تكوني قذرة هكذا لتفعلي هاذا بأختك ؟؟ كيف لك الجرأة لتأتي هنا ؟؟" قالت لأرمش بصدمة ، ماذا بها ؟؟


"أمي؟؟ أرجوك" قالت أليكس


"لا تتكلمي أنتي" قالت بينما تنظر إلى أليكس بتهديد ثم أكملت " لا أصدق درجة الحقارة التي وصلتي إليها لتطعني أختك هكذا ، تركظين وراء خطيبها ، لا تستحقين البقاء بجانبنا كيف تأكلين عقل إبني بأفعالك ؟؟ هل سلمتي جسدك له ؟؟ " كل كلمة قالتها إخترقت قلبي و بشدة


أغمضت عيناي لتسقط دموعي بذون إذن مني


"و الان أعلم لماذا عائلتك تعاملك كالعاهرة لأنك بالفعل واحدة " قالت بقسوة ، الغرفة صامتة تماما


"يكفي هاذا ، ما الذي تقولينه أمي ؟؟ ويلونا لست هكذا أبدا أنتي، لا تعرفين ما الذي يجري؟؟ " قال بلاك مدافعا و أنا فقط أركز نظري على لوي الذي يجلس صامتا و لا يقول شيء 


"أدري ماذا؟؟ أنظر كيف تحدق به..." قالت ليقاطعها مجددا


"القصة ليست هكذا ، بل جوليانا من....." مسكت بلاك من يده ليصمت


"لا تحتاج لشرح شيء إن كان أحد عليه الشرح فهو لوي لكن على ما يبدو لن يفعل سأقول شيئا واحدا لست غاضبة من كلامك أبدا فمن حقك التفكير هكذا بعد ما حصل لكن أنا لست عاهرة و لم أسلم نفسي لإبنك و أنا ممتنة و بشدة لأنني لم و لن أفعل و هاذا كل ما سأقوله " قلت و نظرت إلى جوليانا التي تتصنع الحزن

أمي و أبي ؟؟ يبدوان كغريبين تماما كأن ما يحصل ليس مهما لهما .

أخدت نفسا و خرجت من الغرفة ، جريت إلى خارج المشفى لو كنت أتكلم مع هاري لذهبت إلى منزله ، لا أريد البقاء في المنزل بعد الأن ، مسحت الدموع من عيني و قدت السيارة إلى المنزل

صعدت إلى غرفتي ، أخرجت حقيبة سفري بيدين مرتعشتين و جمعت جميع ملابسي ، أخدت حاسوبي و أوراق عملي .

إستدرت لأرى إن نسيت شيئا ، جررت الحقيبة إلى سيارتي و صعدت ، كل ما في بالي الان هو فندق .

"تفضل" أعطيت العامل بطاقتي لأحجز غرفة ، أخدت نفسا بينما أنتظر إنتهاءه

"أتنمى لك إقامة ممتعة" قال لأبتسم له ، أعطيته مفتاح سيارتي لأخد حقيبتي ، نظراته غريبة فكيف لا ينظر بغرابة و أنا ألبس منامة قصيرة جدا ، أبدو كالعاهرة و ألبس في رجلاي خفا ورديا سخيفا .

"سخرية القدر" قلتها بإستهزاء عندما فتح المصعد لأرى هاري و تلك العاهرة بجانبه

"ويلونا؟؟" قال بتسائل لكنني لم أجبه صعدت إلى المصعد ، ضغطت على الطبقة الرابعة .

"يبدو أن رجلا طردها من غرفته بعد أن إكتشف أنها سيئة" قالت روكسي

أحاول الحفاظ على هدوئي فإذا فقدته سأفعل شيئا لن أندم عليه و سأذهب إلى السجن بلا شك

فتح الباب و خرجت ليخرجوا معي

"بحق اللعنة اللعينة" تذمرت عندما رأيتهم يتمشون ورائي

"إنها تلعننا هاري" قالت بدلع و تتمسك بصدره

"دعيها هي فقط تشعر بالوحدة" قال لأتألم بشدة

فنعم أنا أشعر بالوحدة و من المفترض أن أكون أنا من يحتضنها ليواسيها .

دخلوا الغرفة التي أمام غرفتي ، هل يمكن أن يزيد الامر سوءا ؟؟، أدخلت بطاقتي و دخلت إلى الغرفة .

إنتظرت إلى أن أتى العامل بحقيبتي ثم دخلت لأخد حماما ، صوت الموسيقى عال جدا صادر من غرفة هاري ، رأسي يؤلمني بالفعل من كثرت بكائي و لو حتى ذهبت عندهم سيهينونني لا غير.

ظللت أتقلب طوال نصف ساعة لكن الموسيقى لم تتوقف و حتى إن توقفت صوت ضحكاتهم العالي يخترق أذناي . 






رميت الوسادة على الارض بغضب ، الساعة الخامسة صباحا ، أنا متأكدة أنهم يفعلون هاذا فقط لإغضابي و قررت بدوري أن أفرغ غضبي عليهم . لكن بطريقتي


إنتظرت حتى توقفت الموسيقى ثم ربطت هاتفي مع مشغل الأسطوانات و شغلت فيلما إباحيا بصوت عالي، فلنرى من سيربح .


توقف صوت ضحكهم و أنا متأكد أنهم سمعوا الأصوات العالية ، جلست لمدة عشر دقائق ثم سمعت طرقا على الباب ، إبتسمت بنصر .


نهظت ببطء و لبست ملابس تظهر أنني كنت أمارس علاقة .


[Image: إشتد الطرق على الباب لكنني توجهت إلى الحمام و بللت شعري و وجهي و رششت بعد الماء على جسدي ، خرجت مجددا و أوقفت الفيلم ]          

  Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

إشتد الطرق على الباب لكنني توجهت إلى الحمام و بللت شعري و وجهي و رششت بعد الماء على جسدي ، خرجت مجددا و أوقفت الفيلم .


إنتظرت قليلا ثم فتحت الباب و بدأت أتنفس بسرعة ، وقفت أمام هاري الذي يبدو غاضبا


"م-ما .....الذي تريده؟؟" مثلت أنني ألتقط أنفاسي


"ما الذي أريده ؟؟ بل ما الذي تفعلينه أنتي؟؟" قال بحدة لأرفع حاجبي


"بحق الله .....هل قاطعت وقتي الجميل لقول هاذا؟؟" قلت بلامبالاة بينما أنظر إلى عيناه التي ستأكلني


"هل أصبحت عاهرة؟؟ أصبحتي تجلبين الرجال إلى الفنادق" ظهرت تلك القبيحة من ورائه .


"هل تدركين أنك في فندق معه أيضا؟؟" قلت بسخرية شديدة


"أجل لكنني حبيبته" قالت بإستفزاز و أكملت " لكن أنت عاهرة "


سحبت البطاقة من الباب وأغلقته لأنني لاحظت نظرات هاري التي تتفقد غرفتي ، وضعت البطاقة في حمالتي ببطء و نظرت إليهم باستفزاز


"ما دخلكم بحق الله ؟؟ حسنا ، أجل أنا عاهرة لكن له وحده و لست لأحد أخر كما تعلمين لقد مللنا من الروتين لذا قررنا فعلها في مكان أخد و الان إعذراني" قلت بتملل و قلبت عيناي


"سأنزعها من مكانها إن فعلت هاذا مرة أخرى" قال هاري بغضب لأقلب عيني مرة أخرى بإستفزاز


"اللعنة على هاذا ، الان علينا أن نعيد الأمر من الأول فأشعر بأن رغبتي إختفت بعد رؤيتكم " قلت بينما أخرج بطاقة الغرفة من حمالة صدري .


رفعت نظري لأرى هاري يتفقد كل إنش من جسدي ، ضغط على يده على إصفرت أطراف أصابعه


"أدخلي إلى الغرفة" قال ببرود


"هاذا ما كنت سأفعله" قلت بإستفزاز


إستدرت لكن يد أمسكتني و بقوة حتى بدأت أشعر بالألم


"ليس أنتي بل روكسي ، أدخلي إلى الغرفة" قال


"لكن هاري..." قاطعها قبل أن تقول شيئا


"قلت لك أدخلي الغرفة أما أنتي حسابي طويل معك" أعاد بينما ينظر إلى عيناي الساخرة بعينيه المظلمة


ضربت رجلها مع الأرض بغضب و أقفلت الباب بقوة


"ذهبت رغبتك؟؟ لا تقلقي سأرجعها و بشكل جيد" قال لتتوسع عيناي بشدة


هو لن يفعل ما أفكر به ؟؟ أليس كذالك ؟؟




شهقت بقوة عندما سحبني هاري لأرتطم مع صدره


"م-ما الذي تفعله؟؟" كل شجاعتي إختفت في هذه اللحظة


"أساعدك ويلونا ، هاذا ما أفعله" قال بلامبالاة

لهذه الدرجة لم تعد لي قيمة في قلبه ، دفعته و صفعته بقوة حتى إلتف وجهه للجهة الأخرى

"لا أصدق هاذا هاري ، كيف لك أن تفعل هاذا بي؟؟ لماذا ؟؟ ما الذي فعلته حتى تقسى علي بهذه الطريقة البشعة ؟؟ ربما أنت منذ الأول كنت تمقتني و الان قررت أن تظهر هاذا أليس كذالك؟؟" بدأت الدموع تنزل على خدي بغزارة ، شهقة متألمة خرجت من فمي

"أتعلم ماذا أنا أكرهك " قلت ليقف في مكانه

"أجل أنا أكرهك من صميم قلبي فأنت الشخص الوحيد الذي كنت مستعدة لقتل نفسي من أجله لكنك حطمتي بأسوء طريقة و عندما إحتجتك هاري لم أجدك ...... لا أريد رؤيتك مرة أخرى ....غدا سأذهب لأرى خالتي لأنني وعدتها لذا أنا أترجاك أن لا تكون هناك " لم يكن الحقد ما أشعر به بل الحزن ، حزن عميق جدا

لماذا يستمر الكل بكسر وعودهم ؟؟

لم يتكلم و لم ينطق بكلمة واحدة فقط ظل يحدق في وجهي ، تنهدت و إستدرت لأدخل غرفتي لكن يده التي إمتدت إلي أوقفتني

"لكنني أحبك" تجمدت في مكاني للحظة أردت فقط عناقه و شتمه لأنه تركني لكن عندما أتذكر ما فعله تدعس كرامتي على قلبي بشدة لأنفض يده بغضب

"لكنني أكرهك الان ، لقد....." علقت الكلمات في حنجرتي عندما إستدرت لأرى عيناه الخضراء محاطة بدموع لامعة

"أنتي السبب" قال و أغمض عيناه لتتحرر دموعه

إبتسمت باستهزاء
"نفس الكلام ، كلكم تلقون اللوم علي ، تؤذونني و تتخلون عني و في أخر المطاف تقولون أنا السبب ، لقد تعبت من هاذا لهاذا دع كلامك هاذا لنفسك هاري" نطقت بحده ليقبض على شعره بين يديه

"لا تنكري ويلونا أنتي من تجاهلتني و لم تجيبي على هاتفك اللعين ، تركتيني معلقا في السماء هكذا، و لا تنكري أنك لا زلت تتذكرين لحظتنا في المكتب" قال لأصر على أسناني

"و اللعنة لم تفكر للحظة أنني كنت أتجاهلك بسبب تلك اللحظة اللعينة لقد كنت على وشك تقبيلي و دعني أفاجئك ، أنا أبدا لم أكن سأدفعك أو أقاوم كنت على أتم إستعداد لأبادلك القبلة بدون تفكير و لولا دخول نايل وحده الله يعلم كيف كنا سننتهي أيها الأحمق الغبي"

توسعت عيناه بشده و يبدو كأنه ضائع في أفكاره

"كنت....." قاطعه الباب الذي فُتِح

"هاري ، لماذا لا زلت معها تعال إلى الداخل" سأقتلها أقسم بهاذا

"أجل هاري إذهب إلى الداخل" قلت ببرود و فتحت الباب لأدخل ، دفعته ليقفل لكنه علق ، جديا الان ؟؟  






إستدرت لأرى يدا تمسكه و قبل أن أدرك أي شيء فتح هاري الباب ، دفعني لأدخل و أقفل الباب .


"هاري أنا أترجاك أن تتركني لوحدي" ترجيته و أمسكت رأسي .


رفعت رأسي لأنظر إليه ، إبتسامة واسعة رسمت على وجهه


"ماذا؟؟" قلت بينما أرفع حاجبي


"ليس هناك أحد في الغرفة"


أعطيته نظرة 'إذا'


"لم تكوني مع أحد ما " قالها سعيدا بهاذا


"أعلم فأنا لا أسلم نفسي لأي كان كنت أريد فقط القليل من الراحة لكن صوتكم أزعجني لذا قررت إزعاجكم أيضا" قلت بغير مبالاة ، رأسي يؤلمني و يبدو كأنني لن أذهب إلى العمل هاذا اليوم أيضا و علي البحث عن شقة و اللعنة على كل شيء اللعنة .


"لم تزعجيني فقط لقد كنت سأقتلك " قال لأقلب عيناي


"أخرج من هنا هاري " قلت ببرود


"أقسم أنني سأقتلع عيناي يوما ما .....قلت أنك كنت ستقبلينني أيضا ، إذا لماذا تجاهلتني ويلونا ، لماذا إبتعدتي عندما كنت أحاول الوصول إليك بأية طريقة " قال بعتاب


"هل تمزح معي ؟؟ هل تعرف قدر التشويش الذي كنت أشعر به ، أولا لماذا و اللعنة كنت مستسلمة تماما ، ثانيا أنا أناديك أخي طوال حياتي ثالثا أنا من المفترض أن أحب لوي ، لو كنت مكاني ما الذي كنت ستفعله ؟؟ قررت تجاهلك لأعرف ما الذي يحصل معي لكن يبدو أنك بالفعل قررت الإبتعاد" قلت


تقدم ناحيتي و أمسك كتفاي
"لا شيء يحدث معك ، إنه أنا .....أنا من كنت سأقبلك ....شعرت كأنني خذلت ويلونا ، أنتي إبتعدتي بدون قول شيء و أنا كنت أنانيا لأنني لم أرد أن أتألم بعد ذالك لذا قررت إخراجك من حياتي" قال و عض شفته


"لماذا تتألم هاري ؟؟ أنت تعرف أنني كنت سأساعدك رغما عن كل شيء ....أنت لم تعرف بما شعرت عندما...." سكتت لأن دموعي غلبتني


"أعلم بما تشعرين ....نفس شعوري عندما أرى عينيك و أتألم لأنني أعلم بأنك لا تحبينني" قال بهمس


"لكن أنا أحبك فعلا هاري و هاذا ما جعلني أتألم أنني أحبك و أنت ألقيتني بقوة للأرض و لا تنسى ...لقد سمحت لكوكسي بأن تناديني بالعاهرة ، هاري الذي أعرفه كان سيكسر رأس من يقول عني عاهرة " قلت لأسمع قهقهته


"هاري ،أحمق ،لعين لأنه ظن أنك ستكونين أفضل في بعده" قال لتتوسع عيني


"ماذا؟؟ هل كنت و اللعنة تجرحني لأبتعد عنك؟؟" سألته بدهشة


"أجل ، ظننتك تريدينني أن أبتعد لأنك كنت تتجاهلينني" قال لأضربه


"هل تفكر بمؤخرتك أيها الأحمق ، سأقتلك بيداي أيها السافل " أمسك يداي التي تضربان صدره


"أنا أسف ، أنا غبي و لعين و حقير أيضا" قال و سحبني لحضنه


"سافل و وغد و غبي و نذل ، هل قلت سافل؟؟ ......أجل قلتها و أكرهك " قلت ليشد على عناقي


"لا ، لا تقولي أنك تكرهينني أرجوك ، سأفعل ما تريينه فقط لا تقولي ذالك" قال لأفكر في ما الذي سأفعله الان


"أي شيء؟؟" قلت ببراءة ليومأ لي


"أي شيء"


إبتسمت جانبيا لتعتلي وجهي نظرة شريرة



0 comments:

Post a Comment