احببتك اولا الجزء 1

الجزء الاول من رواية احببتك اولا

الصورة : ويلونا


http://data.whicdn.com/images/119213054/superthumb.jpg

وقفتُ أمام المرأة لأول مرة ألبس فستان من أجل خطبتها ، لأجل خطبة أختي التوأم
حدَّقتُ في المرآة أرى ما الذي يميزها عني . اووه أجل تذكرت ،كل شيء .


نزلتُ الى الأسفل لأرى أختي متأنقة في أجمل فستان و تبدو كملكات الجمال ، إستدارت إلي



(جوليانا)


"تبدين جميلة جدا " قالت لي جوليانا


"شكرا لكي جولي أنت أيضا" قلت لها بابتسامة مكسورة على وجهي


"سأذهب إلى أمي في المطبخ و أنتي إستقبلي الضيوف "
أومأت لها ، و إتجهت إلى صالة الجلوس أنتظر وصول الضيوف و بالفعل رن الجرس بعد قليل من الوقت


إتجهت إلى الباب و فتحته لتقابل عيني الرمادية عيناه الزرقاء ، صافية كالبحر ، بيديه باقة ورد كبيرة حمراء لكنها ليست لي، زيفت إبتسامة


"أهلا" قلت ببساطة
"مرحبا وِيلُونا ، كيف الحال؟؟" سمعت صوته الذي لا طالما أعجبت به
"بخير، تفضل بالدخول "
بعدها وقفت أمامي والدته و شقيقه و شقيقتاه
"ااااااا ويلونا تبدين جميلة " قالت لي خالتي لورا
عانقتني بقوة ، ما هو جميل هو قرابتي من عائلته على الأقل أحد يحبني على طبيعتي


"و أنا أيضا خالتي تفضلي"


إنهالت علي سام و أليكس بالعناق ، أنا أكبر منها بعامين . هم في 20 من عمرهم و أنا في 22


"فتيات إنها تختنق" قال بلاك و هو يحاول فكهما عني بلاك هو شقيق لوي يبلغ من العمر 26 سنة بينما لوي يبلغ 29 ليس بينهم فرق كبير


"ويلو ، إشتقنا إليك " قالتا كلتاهما


إبتعدتا ليحملني بلاك فوق كتفه


"بلاك أنا أرتدي فستانا أيها المجنون " لكنه لم يسمعني ظل يحملني حتى وصلنا إلى صالة الجلوس


وضعني على رجلاي لأضرب صدره


"يا فتاة أنتي قوية " قال بمزاح



كنت سأجيبه لكن قاطعني صراخ أختي جوليانا


"لويييي، حبيبي "


بدأت تجري إلى أن وصلت إليه و بسرعة قفزت إلى أحضانه و حاوطت رجلاها خصره ، بدأت تقبله


أحسست بصدر يقف أمامي يحجب عني ذاك المنظر الذي ألم قلبي ، يد وضعت على رقبتي برفق و جرتني الى أحضانه . رائحته المميزة غمرتني


بلاك. يعرف بما مر علي ، هو أقرب شخص إلي ، نزلت دموعي لتلمس قميصه الأبيض ، مؤلم جدا أن ترى من أحببته بشدة و بقوة بين أحضان أقرب الناس إليك


حضنه يشعرني بالدفئ ، مسحت دموعي لكي لا يراها أحد


"هل أنتي بخير؟؟" همس في أذني


رفعت نظري إليه و أومأت له


"ما الأمر؟؟" سألتني خالتي


دفعتُ بلاك بمزاح


"لا شيء هو فقط يحب عناقي " قلت أغير الموضوع


"حسنا إذا لا ألومه فأنتي حقا دافئة طفلتي"


جلسنا في الصالة ، جلست بجانبي سام و ألكس و جانبي الأخر بلاك بينما خالتي تجلس بقرب أمي


لوي يحتضن أختي بذراعه و أبي يجلس في أريكة لوحده


"هل ستقولين لسام و أليكس ما حدث ؟؟" سألني بلاك بجانب أذني ويده على يدي ، يمسح عليها بلطف


أومأت له ، سام و أليكس صديقتاي منذ أن أصبح لوي يواعد أختي ، أي منذ عام


عام و أنا أراه سعيدا معها


"أنتي قوية " قال لي بلاك مجددا


"لا لست كذالك ، لكنني أفضل العذاب الذي بقلبي على أن أرى الشفقة في عيون الكل " قلت بألم


"لماذا ؟؟ من سيشفق عليكي ؟؟" سألني بحيرة


"الكل ، أعني بعد أن كنت أنتظره بفارغ الصبر هو وقع بحب أختي بدلي أليس هذه هي سخرية القدر"


أغمضت عيناي ، أحاول السيطرة على دموعي


"عليك أن تقولي له ، ربما هو سيتفهم الأمر"


"لا لا أريد إنسى الأمر"


وقف بغضب "و اللعنة ويلو ، أنتي تتألمين و لا تريدين أن تقولي ....." سكت و مرر يده في خصلات شعره


الكل ينظر إلينا


"ما الأمر؟؟" سأل لوي


إبتسم بلاك بسخرية "يسألني . أترينه ؟؟ يسألني ما الأمر؟؟" تحدث معي بينما قلبي يخفق بقوة


"أنا سأخبركم ما الأمر اللعين ، هي ...." وقفت و وضعت يدي على فمه


"أرجوك لا تقل ؟؟" بينما أهز رأسي الى الجانبين


"دعيهم يعرفوا" وضعت يدي على فمه مرة أخرى


"بلاك ، أنا وثقت بك و أخبرتك كل شيء لأنك قريب مني لكن هاذا قراري ، أنا من أقرر إن كنت سأقول أو لا"



"ويلونا" قالها بحدة


"و اللعنة لا أريد شفقة أحد " قلتها بغضب


"حسنا " قال بانهزام و جلس مجددا


"أنا أسفة ، هاذا فقط شيء شخصي و لا أريد أحدا أن يعلم به أتمنى أن تفهموني "


"و لماذا أخبرته هو إن كنت لا تريدين إخبار أحد" سألتني جوليانا و هي تنظر إلي بخبث و أكملت


"هل هناك شيء بينكما؟؟"


"بكل بساطة جوليانا ، بلاك لا يطعن ظهري كالثعبان . هاذا هو الفرق و ليس لكي دخل بما بيننا أم عينك عليه هو أيضا؟؟" لم أدرك ما قلته حتى سمعت شهقات الكل


زفرت الهواءلأهدأ نفسي


"أنا أسفة فقط فقدت أعصابي "


"فلننسى ما حدث و فلنحظى بعشاء هادئ" نطق أبي أخيرا


"أجل . فلنذهب لقد حضرت أكلتك المفضلة حبيبي" قالت جوليانا بينما تمسك يد لوي و تنظر إلي باحتقار


جلسنا على الطاولة و بدأنا الأكل ، أعطتني أمي صدر الدجاج و أنا لا أكله لكنني لم أقل شيئا لكي لا أحرجها


بقيت أقلب في الطعام أمامي ، بينما هم يتحدثون في أمور مختلفة


يد إمتدت لتأخد طبقي و وضعت طبقا أخر لأجد به أجنحة الدجاج و الأرز . إبتسامة كبيرة شقت وجهي . و من غيره


"يا الاهي بلاك أنا أحبك حقا" قلت بطفولية


"أعلم ، أنتي لا تأكلين صدر الدجاج" قال بصوت عال و أنا أعرف ما يريد فعله


رفع لوي رأسه إلي بتعجب "لقد ظننت جوليانا هي من لا تأكل صدر الدجاج"


"لا أنا أحبه و جدا" قالت جولي


"لكن في رسائلنا قلتي لي لا تحبين صدر الدجاج بل أبدا لا تأكلينه " قال بتعجب


وقعت المعلقة من يدي ، هو يتذكر ذالك


"ا-اه ، حقا؟؟ أعني ...أجل كنت لا أحبه لكن الأن أنا أحبه " قالت بتوتر


أومأ لها و يبدو أنه إقتنع


لا أعلم كيف تماسكت عندما كان لوي يقول ما يحب في أختي عندما طلب خطبتها من أبي


"أمي دعينا نبيت مع ويلونا ، أرجوووووووكيييي" ظلت سام و أليكس ينتحبان على خالتي


"خالتي من أجلي ، دعيهم هذه المرة " قلت لخالتي


"حسنا من أجل ويلونا"


قبَّلتْ سام وجنتي اليمنى بينما أليكس قبَّلَتْ وجنتي اليسرى و ذراعهما تعتصراني


"نحبك وييييلوووو"


بدأت أضحك عليهما


"أمي أنتي إذهبي مع لوي . أنا سأبقى مع ويلونا قليلا ثم سألحق عليكم بسيارتي " قال لها بلاك

"حسنا ، أستسلم . فلنذهب لوي"


عانقت خالتي و مددت يدي لأسلم على لوي لكنه سحبني إلى أحضانه و عانقني


هل أنا أتخيل أم قلبه يضرب بسرعة ، إنسحب و ظل ينظر إلي


"إلى اللقاء " قلت له و قطعت التواصل البصري بينما


صعدنا إلى غرفتي ، أقفل بلاك الباب و جلس على السرير بجانب سام و أليكس


"الأن ستقولين لنا ما الذي كان يتحدث عنه بلاك" قالت سام


"أجل ، نحن أصدقاء أليس كذالك؟؟" قالت أليكس


أومأت لهم "نحن أصدقاء ، لكن الوضع معقد" قلت لهم بألم


"ويلونا ، هاذا الوقت المناسب لتخبريهم الحقيقة" قال لي بلاك


جلبت كرسيا و جلست أمامهم


"حسنا" قلت بقلة حيلة



"دعوني أبدأ قبل خمس سنوات من الأن"


نظرت إليهم أستعد لما سأقوله ، أنا متأكدة أن شتاء ستهطل من عيناي


 

(بلاك)


(لويييي)
--------------------
"في يوم من الأيام صديقتي غيرت رقم هاتفها . أخدت رقمها الجديد و كتبته و على ما يبدو كان خاطئا ، لذا عندما راسلتها . لم تكن هي من أجابتني بل لوي . كنت أظن أنها فقط خدعة منها لكن عندما تأكدت من أنها ليست صديقتي لم أُعِد مراسلته ، لكن هو راسلني و بطريقة ما وجدت نفسي أراسله في المقابل . لم يكن شيئا صعبا علي أن أتحدث مع لوي فقد كان لطيفا و مضحكا لذا تطورت الأمور ..." أرجعت ظهري على الكرسي و مررت يدي على شعري و أكملت


"أصبحت أعرف عليه كل شيء ، لكن أنا و لعدم ثقتي في نفسي و في مظهري ، لم أقل له إسمي و لا كيف أبدو "


إبتسمت بسخرية

"من سيحب فتاة مثلي بشعر رمادي و عينان كبيرتان تخيف أي شخص . كل تفصيل دقيق عن لوي كنت أعرفه . أكلته المفضلة ، لونه المفضل، الأشياء التي يكرهها ، و التي يحبها . فريقه المفضل ، عدد الوشوم التي على جسده . كل شيء و بالمقابل هو كان يعرف كل شيء عني . و جاء ذاك اليوم الذي قرر لوي أنه يريد رؤيتي . لذا أرسل لي صورة له و المكان الذي سنلتقي به "


أخدت نفسا عميقا

" حاولت وضع ثقتي به و أنه سيحبني عن الرغم من شكلي و طبيعتي المختلفة و هاذا بعد أن قال لي أنه سيحبني رغم كل شيء و أنه يعرفني أكثر من نفسه . و لا أعرف كيف جوليانا فتحت هاتفي و رأت الرسائل لذا عندما ذهبت إلى المكان . كانت جوليانا هناك قبلي ..." وضعت يدي على قلبي أحاول إكمال القصة بدون أن أنهار


"..كانت هناك تمسك يده التي من المفترض أن أمسكها أنا ، كان يبدو سعيدا بحقيقة أن الفتاة التي كانت تتكلم معه جميلة جدا، و رغم إختلاف أختي الشديد عني في كل شيء هو تغاضى عن هاذا و قرر إكمال علاقته معها . هاذا ليس عدلا أبدا ، هو الذي قال أنه يعرفني أكثر من نفسه . كيف له أن لا يعرفني ، هاذا فقط مؤلم جدا"


أغمضت عيناي لأسمح لدموعي بالنزول


سام و أليكس لم تنطقا بشيء فقط ينظران إلي بتفاجأ و عدم تصديق


أحاطت ذراع بلاك كتفاي

"لا تبكي ، الأمر مؤلم لكن ذاك اللعين لا يستحق دموعكي"


"مهلا أتقولين أنك كنت تحدثينه لمدة خمس سنوات؟؟" سألتني سام


أومأت لها


"و رغم مواعدة أختك لعام بأكمل لم يعرف الفرق بينكم ؟؟" سألتني مجددا


"للأسف لا " قلت بحزن


"لكن إنتظري لوي سافر من أجل العمل لمدة 5 أشهر لذا ربما ..." قاطعتُ أليكس


" أليست سبعة أشهر كافية ليعرف أن أختي مختلفة جدا عن الشخص الذي كان يحادثة و اللعنة " قلت بغضب


"إسمعوا ، إنسوا الأمر الأن . لقد قلت لكم القصة لذا لا أريد شفقة أحد ، حسنا؟؟"


"نحن لا نشفق عليكي ، ألا ترين أن أختك تستغل لوي " قالت أليكس


"دعيه أليس هو من أحب جمالها . إذا فليتحمل النتائج " قلت بهدوء


"ألا تحبينه ؟؟" سألتني سام


"لن أفعل بعد الأن ، هو لم يتعرف علي و لم يهتم بالإختلاف الكبير بينها و بين الشخص الذي كان يحادثه . أنا أيضا سأتظاهر بأنني لا أعرفه بعد الأن . هو خطبها و سيتزوجان و أنا سأفعل المثل"


"لا يحب أن تفعلي هاذا . يجب أن تخبريه " قالت لي أليكس


"لا أريد منكما التدخل ، القرار قرارها دعوها هي ستعرف ما ستفعله " قال بلاك


تقدم و جلس على ركبتيه أمامي


"إسمعي ويلونا أنا أبدا لا أريدكي أن تصمتي على ما يحدث و في رأيي أن يعرف لوي الحقيقة أفضل من البقاء هكذا لكن أنا أقدر ما تمرين به لذا أنا لن أقول شيئا بعد الأن " قال لي بلطف


"لا يهم حتى لو قلت له ، هو لم يتعرف علي و أحبها لجمالها لذا ما الذي سيفرق إن قلت له أنها أنا . لقد تألم قلبي و بشدة لذا لقد فات الأوان"


"أنا سأذهب الأن ويلو ، لكن غدا سنخرج إلى مكان ما معا "


"حسنا ، تذكر هاذا جيدا غدا ستذهب بي إلى حيث أريد " قلت له بطفولية


ما أحب ببلاك هو قدرته على إرجاع الطفلة بداخلي بسرعة


"سأتذكر هاذا صغيرتي "


"نحن نريد الذهاب أيضا ، أرجوك بلاك دعنا نذهب معكم " قالت سام و أليكس في نفس الوقت


لكن بلاك هز رأسه إلى الجانبين "لا هاذا موعد بيني و بين صغيرتي " قال و هو يربت على رأسي


فتحت عيني لأجد نفسي محاصرة بين سام و أليكس


"إنهظااااااا" قلت بصراخ


وقعت أليكس من السرير و دفعتني سام لأقع فوقها


"ما الذي يحدث؟؟" قالت سام يفزع


"الذي يحدث أنها الواحدة و أنا لدي موعد مع بلاكيييييي في الثالثة " قلت بصراخ


"أنا سأخد حماما و أنتم إسبقوني إلى المطبخ لنأكل شيئا "


"حسنا . أسرعي " 





أخدت حماما سريعا ، خرجت بسرعة لأنني فعلا سأتأخر . إتجهت إلى خزانتي و أخرجت ملابسي وضعت قبعة على رأسي



و نزلت إلى الأسفل
"أين أنتم يا فتيااااااات" صرخت بها بينما أدخل إلى المطبخ


وجدت جوليانا تجلس مع أليكس و سام . بسرعة نهظت أليكس و بعدها سام و جرتني إلى الخارج


"يا إلاهي ، حقا أكرهها" قالت سام


"انها مصطنعة جدا" أكملت أليكس


"لا يهمني أنا لم أكل شيئا و أنا حقا جائعة " قلت لهم بعدم إهتمام


"نحن أيضا لم نأكل شيئا هيا إلى منزلنا سنأكل شيئا ثم يأخدكي بلاك من هناك " قالت سام


"لكن...." قاطعتني سام


"ليس هناك أي لكن هيا سيارتي بالخارج "


دفعتني أليكس إلى الباب


"أمييي أنا ذاهبة مع أليكس و سام " صرخت بها و خرجنا


عندما وصلنا إلى منزل خالتي ، دخلنا بتسلل إلى صالة الجلوس . كانت خالتي جالسة هناك و أيضا لوي حاولت قدر المستطاع تجاهله و التركيز على بلاك الذي يجلس و ظهره مقابل لي .


وضعت يدي على فمي ، أشير لخالتي أن لا تقول شيئا ، إتجهت إلى بلاك و وضعت يدي على عين بلاك لأحجب رؤيته


"إحزر من أنا؟؟" قلتها بطريقة درامية لتبدأ أليكس و سام بالضحك بينما لوي يبتسم لنا


"هل هي فتاة بعيناي رماديتان و شعر طويل و ربما تدعى صغيرتي " قالها كأنه يفكر


أزلت يدي من على عينه و عقدت حاجباي


"صغيرتي؟؟ بلاك أنا أدعى ويلونا" قلتها بمزاح


"أجل ويلونا للجميع لكن لي أنتي صغيرتي "


جلست بجانبه ، أخدت كوب قهوته و شربت منه

"هاذا لأنك لم تتذكر إسمي"


"أجل ، أجل . هل أنا غبي لتنطلي علي حيلتك هذه قولي فقط أنكي تريدين الحصول على قبلة غير مباشرة مني لهاذا تشربين من كأسي" قال بلاك بتلاعب


"ماذا ؟؟ ....أنا أريد....ماذا؟؟ واااا حقا . لقد تمت مباغتتي . يا رجل لماذا تقول هاذا يا إلاهي"قلتها بتعلثم


"فقط قولي أنكي تريدين قبلة و سأعطيك إياها"


بدأ يقترب مني . وضعت الكوب على الطاولة و رفعت أصبعي في وجهه كتهديد


"إياك أن تلمسني بلاك سأقتلك " قلت له و انا أتصنع الحدة


أردت النهوض لكنه أمسك يدي و يده الأخرى إعتصرت وجهي


"هيا . هيا هل أنتي جاهزة "


بدأت بإدارت وجهي في جميع الأنحاء


"لا ...لا ... بلاك سأقتلك ، خالتي أنقذيني" قلتها من بين أنفاسي


"أسفة بنيتي لكنه عنيد" قالتها من بين ضحكاتها


"ماذا؟؟ لا .. فتيات لا تدعنه يفعل هاذا"


"أسفة ، نحن لا نتدخل في شؤون الأخرين"


"أرجوك بلاك توقف" قلتها بجدية فحقا يبدو كأنه سيفعلها


"هيا فقط قبلة واحدة ، أنتي تريدين هاذا"


"ل-لا أريد.....بلاك ...توقف" قلت له و أشعر كأنني سأبكي ، لا أريده أن يقبلني


بدأ يقترب أكثر و وجهه أصبح قريبا جدا . أغمضت عيناي برعب لكن لم أشعر بشيء


بل جسده بأكمله إنزاح عني ، فتحت عيني ببطء لأجد أن لوي قد جره بعيدا


"إنها لا تريد هاذا ، ألا ترى ذالك؟؟ " قالها ليلاك ببعض الحدة


"هاذا بيني و بين صغيرتي " قالها بلاك بلا مبالاة


"صغيرتك؟؟ ألا ترى عيناها التي تلمع بالدموع أم أنك أحمق؟؟"


جرني لوي من يدي إلى المطبخ و أعطاني كأس ماء


"هل أنتي بخير؟؟" سألني


شربت الكأس بسرعة


"بخير ، شكرا" قلت و بدأت بالتوجه الى الباب بسرعة لأخرج


لكنه جرني من معصمي "لماذا تستمرين في فعل هاذا؟؟"


"ماذا؟؟" سألته و أحاول أن أكون مختصرة في جوابي معه


"التهرب مني "


جررت ذراعي لكنه ظل متمسك به


"لا أفعل" قلتها باختصار مجددا


"حقا؟؟ لا تفعلين ، هل تتذكرين يوما أنكي تكلمتي معي بدون هذه الأجوبة المختصرة أو بدون أن أبدأ أنا الكلام حتى" قالها بجدية فائقة


"ليس هناك شيء لنتحدث به لذا لا أكلمك و الان دعني . أنظر إنها جملة طويلة و ليست مختصرة" قلتها ببرود


"لماذا تفعلين هاذا ؟؟ أنتي حتى لا تعرفينني لتحكمي علي هكذا "


بلا أعرفك و بشدة و لهاذا لا أريد الحديث معك


"و لا أريد أن أعرفك ، لماذا أنت مهتم لهذه الدرجة بمحادثتي . إهتم بخطيبتك و دعني و شأني "


"نحن سنصبح عائلة عن ما قريب . فقط إعطيني فرصة واحدة و ستعجبكي شخصيتي"

"لا أريد ، هل تسمح لي بالذهاب الأن "

أحكم قبضته على يدي

"و اللعنة ويلونا أنا فقط أريد التقرب منكي . لماذا تتعاملين معي هكذا . إعطيني سببا واحدا مقنعا لتعاملك البارد هاذا "

رفزت الهواء بقلة حيلة

"حسنا . تفضل قل ما لديك "

"ماذا؟؟" سألني بعدم فهم

"قلت تريدني أن أتكلم معك . تكلم إذا ، أنا أستمع لك"

"ليس هكذا . أتحبين الكعك ؟؟"

"ليس كل أنواع الكعك ، كعكة القرفة فقط "

"حسنا إذا . متى ينتهي عملكِ غدا ؟؟"

"الرابعة مساءا"

"أين تعملين؟؟" 

"في شركة الاتصال"

"سأمر عليك و أخدك من هناك إلى مكان جميل"

"لست متفرغة غدا" كذبت عليه

"حقا؟؟ و ماذا لديك؟؟ فأختك تقول أنك ليس لديك أصدقاء "

جررت يدي و هذه المرة بقوة

"و لماذا تتكلمون عني ؟؟ أيعجبكم الاستهزاء بكوني ليس لي أصدقاء و حياتي فارغة و العديد من الهراء" قلتها بسخرية

"لا أنت فقط لا تعطيني فرصة للتكلم معك فقررت السؤال عنك"

"لا يهمني الأمر . أنا تأخرت على بلاك "

أدارني مجددا لأواجهه

"غدا سأمر و أخدكي و لا تهمني أي لعنة تقولينها" قالها بغضب

أومأت بانهزام

"و الان يمكنني الذهاب ؟؟"


بدأت بالتوجه إلى الصالة مجددا . قفزت من مكاني عندما وجدت بلاك في وجهي 

"هل أنتي بخير ؟؟ أنا حقا أسف ، لم أكن أريد أن أخيفكي . أنا فقط ....أسف حقا . كنت أمزح معكي لم أعلم أنكي ستنزعجين من هاذا" قالها بتأسف

"لا بأس بلاك ، لكن أرجوك لا تفعل ذالك مرة أخرى ، لا أحب أن يرغمني أحد على شيء "

وضع يده على كتفي

"أنا حقا أحمق صغيرتي ، أنا أسف"

"لا بأس يا رجل ، هيا فلنحظى بيوم جيد و ممتع. أنت لا زلت على وعدك لي "

"طبعا صغيرتي"

"بلاك أنا حقا جائعة ، لم أكل شيئا منذ الصباح"

بدأ يضحك علي

"حسنا يا جائعة ، فلنأكل شيئا ثم نذهب"
 

تناولنا فطائر محلاة صنعتها خالتي ، ثم خرجنا

توجهنا إلى حديقة أحبها كثيرا

"يا إلاهي بلاك ، فلنذهب إلى الأرجوحة "

جررته من يده و جلست عليها

"إدفعني ، إدفعني ، إدفعني " قلتها بحماس

بدأ يدفعني و بدأت أشعر بالدغدغة في معدتي

"أسرع . أسرع " بدأت أهتف

إستلقيت بجانب بلاك بعد أن تعبت

"هل تريدين شيئا أخر صغيرتي" قال لي بلاك
وضعت أصبعي على فمي و أفكر

"أجل . أجل أريد دخول بيت الرعب و أريد غزل بنات "
أوقف بلاك السيارة أمام منزلنا ، نزلت و نزل معي هو أيضا ، في يدي العديد من البالونات و يدي الأخرى فيها غزل البنات و فمي مليء ببقايا الأيسكريم

وقفنا أمام الباب لأجد لوي و جوليانا . طبعا يومي عليه أن يكونا سيئا و لا ننسى أنهما يقبلان بعضهما

"اااه ويلونا أنت هنا" قالتها أختي و هي تتصنع التفاجأ

"و ما هذه الحالة التي أنتي فيها . ما هذه الملابس و فمك ملطخ . ما هذه الطفولية ؟؟ هل تستمتعين بهذه الطريقة" قالتها بتقزز

إبتسمت لها بسخرية

"لا يهمني كثيرا الذي أفعله طالما أنا سعيدة بفعله لا طالما كنت هكذا ، لا تعاتبيني لأنني لست مثلك ، أنا لا أحتاج لشخص يأخدني الى أفخم المطاعم و يصرف ماله علي و لا ألبس هذه الملابس التي تظنين أنكي إن لبستها ستغير واقع أنكي حقيرة و جدا . كلها مظاهر زائفة "

تقدمت و وقفت أمامي

"هذه التي تسمنيها مظاهر زائفة هي التي تميزني عليك طبعا إلى جانب جمالي الذي لم تحصلي عليه للأسف . و لهاذا حياتك فارغة و مملة و الكل لا يحب التواجد بجانبك يا غريبة الأطوار . هاذا سيء جدا ، أنا أشفق عليك"

جرحني كلامها و بشدة خصوصا أنها تهينني أمام بلاك و لوي

"ربما لديك الحق ، حياتي بالفعل فارغة لكن على الأقل لا أخدع الناس و لا أطعن ظهور الأخرين و طبعا لا أخدع أحدا مستعملة هاذا الذي تسمينه جمالا و الذي أسميه أنا عهرا لذا أختي العزيزة مهما فعلتي لن تكوني مثلي لربما لديك هاذا" رفعت يدي التي بها غزل البنات أمام وجهها

"أجمل من وجهي لكن أنا و بالتأكيد لدي هاذا" و أشرت إلى قلبي 

"أجمل بكثير و نقي من قلبك عزيزتي ، لذا أبدا لا يهمني كلامك "

رفعت يدها لتصفعني أغمضت عيني رغم أنني أعرف أن بلاك لن يدعها تلمسني
و كما توقعت لم أشعر بشيء . لذا عندما فتحت عيني وجدت ......... حسنا . ليس كما توقعت تقريبا . كان لوي من يمسك يدها

"لا تلمسيها" نطق من بين أسنانه
"لوي ، ألا ترى أنها تهينني . هذه الحقيرة عليها أن تتربى منذ جديد" قالتها بغضب
"و الذي قلتيه جوليانا أليس إهانة لأختك؟؟"

أنزلت رأسها إلى الأسفل "لكن هي أيضا أهانتني "

أخد وجهها بين يديه "لكن حبيبتي أنت أيضا أهنتيها لذا عليك الإعذار"

إستدارت إلي و هي تمثل البراءة "أنا أسفة ويلونا فقط إنفعلت"

أكره المنافقين و بشدة و هي محترفة في ذالك

قبلها مجددا أراد أن ينسحب لكنها أمسكته و بالطبع تريدني أن أشاهد هاذا

"هاذا يكفي" قال بلاك بصراخ

إستدرنا إليه كلنا ، بدأ بالتوجه إلي

و لم أشعر إلا بشفتاه على شفتاي . وقعت من يدي البالونات و غزل البنات

عيناي بدأت تغلق تدريجيا . إنسحب بعد مدة

ما الذي يحدث ؟؟هو السؤال الوحيد الذي يجول في عقلي

"هل تقبلين مواعدتي؟؟" قالها من بين أنفاسه

ماذا؟؟!! 


الجزء التالي

 جميع الاجزاء + رابط التحميل







0 comments:

Post a Comment